زار معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، اليوم، المقر الرئيس للهيئة الملكية للجبيل وينبع بالرياض، التقى خلالها صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة، وعدد من مسؤولي الهيئة الملكية. وأكد سمو رئيس الهيئة خلال اللقاء أن الهيئة جاءت نتاجًا لرؤى القيادة، وحظيت بوافر الدعم والاهتمام منها - رعاها الله -، الأمر الذي مكنها من الريادة ، وأن تصبح أنموذجا فريدا ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي ولتشكل ذراعا اقتصاديا مهما لبلادنا حيث تم استقطاب استثمارات فاقت الترليون ريال وبناء قاعدة صناعية ضخمة في مدن الهيئة فضلا عن توفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وأبان أن الهيئة الملكية واحدة من أهم ركائز تنفيذ رؤية المملكة 2030م، وهو ما يجري العمل على تحقيقه حاليًا، من خلال طرح جملة من المبادرات الخلاقة، التي ستشكل رافدًا مهمًا وداعمًا، إضافة للمشاريع العملاقة التي تحتضنها مدن الهيئة الأربع الجبيل وينبع ورأس الخير وجازان الاقتصادية. واطلع معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على عرض مرئي اشتمل على ملخص لمراحل عمل وأبرز مخرجات الخطة الاستراتيجية للهيئة ومكتسباتها والتطلعات المستقبلية وتوائمها مع رؤية المملكة 2030م، وأكد أن الهدف من هذه الزيارة يأتي في إطار العمل على توحيد الجهود، وربط الأهداف المنشود تحقيقها من خلال العمل المشترك، معرباً عن أمله في أن يوفق بوصفه وزيراً للطاقة ورئيساً للهيئة، بالتعاون مع المسؤولين في الوزارة والهيئة، في تعزيز المستوى العالي الذي تتمتع به الهيئة، وأن يكون داعماً لمسيرتها الناجحة. ونوه معاليه بالإنجازات التي حققتها الهيئة الملكية، عادّها مفخرة لكل مواطن، ومشدداً على أن النجاحات المتتالية للهيئة جاءت بتوفيق الله تعالى ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، لاسيما وأنها منحتها حرية اتخاذ القرار والإجراءات الكفيلة بتنفيذ الرؤى الاستراتيجية للقيادة، مستذكراً معاليه علاقته بالهيئة الملكية التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، حيث وقف في بداية الثمانينيات على مشروع مد أنابيب الغاز إلى مدينة الجبيل الصناعية، وما تزال هذه الشراكة مستمرة بنجاح مضطرد، مشيرا إلى مجمع صدارة للبتروكيماويات، أكبر مشروع بتروكيماويات في العالم. وأشار إلى السمعة الجيد التي تمتلكها المملكة عالمياً، في مختلف المناحي، لاسيما فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية الممتازة، خصوصاً في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، المدارتين من قبل في الهيئة الملكية، منوهاً بالموارد البشرية التي طورّت، وهيئت لها البيئة الإبداعية، ما أسهم في تميز الهيئة ومدينتي الجبيل وينبع، أو في أي مكان آخر حظي بالاستفادة منها في مختلف مناطق المملكة. وشدد معاليه على أهمية المرحلة القادمة، استناداً لغزارة الفرص وقصص النجاح في رصيد الهيئة الملكية، العريقة بإنجازاتها، لافتاً النظر إلى أهمية التركيز على الصناعات التحويلية وتعزيز صادراتها، تماشياً مع رؤية السعودية 2030م، ولزوم ضمان استمرار النجاحات السابقة، ومن ثم الانتقال إلى مراحل صناعية كبيرة، ذات قيمة مضافة، تشمل مواصلة العمل على تطوير الموارد البشرية والتقنيات عالية المستوى والصناعات المتقدمة.