كرّمت جامعة الدول العربية اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، تقديرًا لدوره الرائد في مجال التنمية الإنسانية، سواء في الإمارات أو على المستوى العربي بمنحه "درع جامعة الدول العربية للريادة في العمل التنموي". جاء ذلك خلال الاحتفالية التي حضرها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ومعالي وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل لدولة الإمارات محمد بن عبد الله القرقاوي الذي تسلم الدرع نيابة عن سموه. وقال أبو الغيط في كلمته أمام الاحتفالية: "إن اسم الشيخ محمد بن راشد يرتبط دائما بكلمة التنمية في العالم العربي"، منوّهًا بمبادراته التنموية والمشروعات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات الإنمائية التي قدمها لشعب الإمارات، ولغيره من الشعوب العربية باتساع المنطقة، وعبر العالم الذي استفاد عددٌ كبير من شعوبه من مبادرات حاكم دبي وجهوده في الإغاثة. وأضاف أن رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد تتلخص في كلمة قالها يوماً: "الإنسان أمامه خياران، إما أن يكون تابعًا أو مبادرًا، ونحن اخترنا أن نكون مُبادرين ومتقدمين". وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بالمبادرة الرائدة لسمو نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي في مجال المعرفة والتي اجتذبت نحو 3.5 مليون طالب عبر العالم العربي. من جانبه أكد وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل لدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن عبد الله القرقاوي في كلمته أمام الاحتفالية، أهمية التنمية والإدارة الحكومية كونهما أكثر ما تحتاجه هذه المرحلة في تاريخ الأمة العربية. وقال "القرقاوي": "إن بناء المستقبل يبدأ بالإدارة الحكومية الصحيحة وعملية التنمية"، مستعرضًا مبادرات سمو الشيخ محمد بن راشد وجهوده التنموية التي توسعت في 68 دولة حول العالم، فضلاً عن العديد من مسيرات الإنجاز في مجال الإدارة الحكومية الفعالة. وأشار إلى أن الإدارة الحكومية والتنمية العربية أكثر ما تحتاجه المنطقة الآن، لافتًا الانتباه إلى أن المنطقة العربية تحتاج إلى الإصلاحات في الإدارة الحكومية وغيرها من الإدارات لمزيد من التقدم، وأن التنمية الحقيقية تحتاج إدارة حكومية صحيحة وقوية والجودة والابتكار والتميز. وقد شهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي حول تجربة سمو الشيخ محمد بن راشد من أجل بناء دولة متطورة وعصرية في الإمارات العربية المتحدة.