رسمت سلطنة عمُان الشقيقة معانقتها للتاريخ وملامستها للتراث خلال مشاركتها في سوق عكاظ لهذا العام, بعدد من الحرفيين وفرق الفلكلور العماني، معرفة زوار السوق بأهم الحرف القديمة ومنها صناعة الفضيات والخناجر، حيث يشكل الخنجر العماني رمزاً وطنياً لسلطنة عُمان كونه الشعار الذي وضعته على علمها مضيفة إليه السيفين، والاختيار ليس جزافاً فهذا الخنجر حمله العُمانيون رمزاً رجولياً لقرون مضت ولا يزال يعانق الحداثة والتطور في نمط الحياة. وأوضح حمير بن حمد العمري من هيئة الصناعات الحرفية بسلطنة عُمان, أن للخنجر العُماني أنواع متعددة من أهمها الخنجر الصوري والخنجر السعيدي، والباطني، والساحلي والنزواني، مشيراً إلى أن الخنجر "السعيدي"، يختص به أفراد الأسرة الحاكمة في السلطنة، الذي يمتاز بنقوشه التراثية الجميلة، والخنجر "الصوري" نسبة إلى ولاية صور بالمنطقة الشرقية، ومن مميزاته صغر حجمه وخفة وزنه ومقبضه المطلي بالذهب، فيما جزأه الأسفل مصنوعٌ من الجلد، ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب، والخنجر "النزواني"، نسبة إلى ولاية نزوى بالمنطقة الداخلية، وتصميماته مزخرفة بعنايةٍ على اللوح الفضي المغطي للجزء السفلي من غِمد الخنجر، ويُصنع من الخشب، أما مقبضه فهو مشابهٌ للخنجر السعيدي، وغالباً يصنع من العاج، ويغطى بالفضة، ويقوم الصاغة وخبراء صناعة الخناجر بالعمل عليه بدقة بالغة الجمال ليتحول إلى تحفة فنية ، إضافة إلى ذلك هناك الخنجر "الباطني" والخنجر "الساحلي" . وبين أن الخنجر يتكون من أجزاء رئيسية هي القرن "المقبض" والطوق والنصلة "شفرة الخنجر" والطمس و"الصدر" والقطاعة والقبع، وملحقاته الحزام "الحزاق" والرزة والبناو والبزيم، وإضافاته الحلقات والسيم، وعادة يتكون من 10 إلى 13 قطعة تختلف بحسب نوع الخنجر والولاية التي يرمز لها، مشيراً إلى أن للخنجر العُماني إكسسوارات مكملة منها المنقاش والبخشة والسكين التي تخدم الخنجر، موضحاً أن أسعار الخنجر العُماني المعروضة بسوق عكاظ 12 تتراوح ما بين الألف إلى العشرة آلاف ريال .