يشكل الخنجر العماني رمزاً وطنياً لسلطنة عُمان الشقيقة كونه الشعار الذي وضعته على علمها مضيفة إليه السيفين، والاختيار ليس جزافاً فهذا الخنجر حمله العُمانيون رمزاً رجولياً لقرون مضت ولا يزال يعاند حداثة الحياة. سلطنة عمُان تشارك في النسخة الثانية عشرة من سوق عكاظ بعدد من الحرفيين وفرق الفلكلور العماني، ومن أهم الحرف التي جذبت زوار سوق عكاظ حرفة الفضيات وصناعة الخناجر. حمير بن حمد العمري من هيئة الصناعات الحرفية بسلطنة عُمان أوضح أن للخنجر العُماني أنواع متعددة من أهمها الخنجر الصوري والخنجر السعيدي، والباطني، والساحلي، والنزواني، مشيراً إلى أن الخنجر «السعيدي»، يختص به أفراد الأسرة الحاكمة في السلطنة، الذي يمتاز بنقوشه التراثية الجميلة، والخنجر «الصوري» نسبة إلى ولاية صور بالمنطقة الشرقية، ومن مميزاته صغر حجمه وخفة وزنه ومقبضه المطلي بالذهب، فيما جزئه الأسفل مصنوعٌ من الجلد، ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب، أما الخنجر «النزواني»، سمي نسبة إلى ولاية نزوى بالمنطقة الداخلية، وتصميماته مزخرفة بعنايةٍ على اللوح الفضي المغطي للجزء السفلي من غِمد الخنجر، ويُصنع من الخشب، أما مقبضه فهو مشابهٌ للخنجر السعيدي، وغالباً يصنع من العاج، ويغطى بالفضة، ويقوم الصاغة وخبراء صناعة الخناجر بالعمل عليه بدقة بالغة الجمال ليتحول إلى تحفة فنية، إضافة إلى ذلك هناك الخنجر «الباطني» والخنجر «الساحلي».