نجحت فعالية كرنفالات العيد المتنقلة التي نظمتها أمانة منطقة الرياض ضمن برنامج احتفالاتها بعيد الفطر المبارك هذا العام 1439ه، باستقطاب أهالي وزوار الرياض الذين أبدوا إعجابهم بفكرة تسيير حافلات مكشوفة تجوب عددا من أحياء العاصمة، في مواقع قريبة من منازلهم والتجول في المواقع المفتوحة والشوارع داخل الأحياء بهدف معايدتهم وتوزيع الهدايا والحلوى وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الاحتفال بعيد الفطر. وأكد عدد من سكان الأحياء, أن تلك الفعالية أسهمت في إيجاد الفرح وصناعة البهجة بالعيد وإدخال لسرور على قلوبهم، من خلال تقديم العروض الترفيهية والفنية الشيقة، مشيرين إلى أن الأمانة راعت من خلال تنفيذها لهذه الفعاليات المتنقلة العديد من الظروف التي تحول دون وصول الكثير من الناس لمقر الفعاليات من بينها الارتباط في مناسبات اجتماعية، وازدحام الطرق، وبعدهم عن مواقع الاحتفالات، بحيث تم تقديم بعض العروض في الأحياء، وفي شوارع معينة. وبينوا, أن العربات الكرنفالية كانت بمثابة مسرح متنقل قدم عليها العروض البهلوانية وعروض المهرجين والدمى ولوحات مبسطة للفرق الشعبية؛ التي أتاحت الفرصة لجميع أَفْرَاد العائلة من الكبار والشباب والأطفال الاستمتاع بفرحة العيد, وأثنوا على مبادرة الأمانة في تسيير الكرنفالات الاحتفالية في احتفالات العيد في إطار جهودها لتطوير وتجديد برنامج الفعاليات على غرار الكرنفالات المتنقلة المنتشرة في العواصم العالمية التي تم تسييرها في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية . وأكدوا أن هذه الفعالية تمثل إضافة متميزة لمظاهر احتفالات عيد الرياض التي جمعت أعدادا كبيرة من سكان الأحياء في مواقع تقديم عروضها وحرص كثير منهم على تصوير الكرنفالات بأجهزة الجوال, وطالبوا أمانة منطقة الرياض بتعميم تجربة الكرنفالات المتنقلة في جميع أحياء مدينة الرياض وخاصة الأحياء البعيدة عن مواقع فعاليات العيد والأحياء الجديدة، مؤكدين أن أمانة الرياض تسير بخطى كبيرة لتجديد برنامج الاحتفالات كل عام بعروض مبتكرة. وأوضح إبراهيم البديوي أحد سكان الرياض, أن مشاركة هذا العدد الكبير من نجوم هذا النوع من الفنون في استعراض قدراتهم ومهاراتهم خلال احتفالات العيد ضمن العروض المتنقلة يمثل حافزا كبيرا لانتشار هذه الفنون، التي تتيح الفرصة لجميع أَفراد العائلة من الكبار والشباب والأطفال الاستمتاع بفرحة العيد, فيما أفاد ناصر الجديعي, أن تجربة العروض المتنقلة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأسهمت في إيجاد الفرح وصناعة البهجة بالعيد، خاصة أنها وصلت بالفعل للناس في منازلهم دون تحمل عناء الذهاب إلى مواقع بعيدة, مطالبا بزيادة عدد الحافلات المكشوفة لمعايدة سكان كل أحياء العاصمة. من جانبه، أشار سعد الدغيثر إلى أن النجاح الذي تحقق لهذه التجربة في احتفالات العيد هذا العام يجب أن يكون حافزا لتعميمها في جميع المناسبات الوطنية، مفيداً أن كرنفالات العيد المتنقلة، تضع العاصمة الرياض في مصاف العواصم العالمية التي تزدان شوارعها بالحافلات المكشوفة في المناسبات المختلفة.