تقدمت فرنسا بمبادرة سياسية جديدة للحل في ليبيا، ودعت لعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا في باريس في 29 من الشهر الجاري. وتوقعت مصادر إعلامية أن يتم توجيه الدعوة إلى القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيله صالح، بعد أن وجهت باريس دعوة رسمية لرئيس المجلس الاستشاري للدولة خالد المشري لحضور المؤتمر الذي سيجري خلاله تقديم المبادرة بشأن ليبيا. وتقضي المبادرة بإجراء انتخابات عامة في ليبيا قبل نهاية 2018 وفقاً لخطة المبعوث الأممي غسان سلامة وبالتنسيق مع حكومة الوفاق والهيئة العليا للانتخابات، وإعداد وتنفيذ التشريعات والقوانين اللازمة لإجراء الانتخابات قبل نهاية 2018 على ان تضمن قوات الأمن الليبية بالتعاون مع الأممالمتحدة، الاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى تأمين التحضيرات للانتخابات وعملية الاقتراع، وبمراقبة دولية مكثفة. وتتضمن المبادرة فرض عقوبات دولية على أي محاولة لعرقلة العملية الانتخابية والالتزام بدعم محادثات توحيد المؤسسة العسكرية في القاهرة، والتأكيد على خضوع القوات المسلحة الليبية للسلطة المدنية المنتخبة، الى جانب العمل على التحضير إلى الانتخابات فى ليبيا، على ان تعمل السلطات الليبية بمساعدة المجتمع الدولي على تقديم خدمات أفضل للمواطن الليبي، والالتزام الكامل بكل بنود الاتفاق واحترام نتائج الانتخابات القادمة فى ليبيا. وتنص المبادرة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالتأكيد على تحمل كل القادة الليبيين لالتزاماتهم ومهامهم وأي خروقات من قبل أي طرف سينتج عنها محاسبة وعقوبات دولية، والتأكيد على ثقة المجتمع الدولي في المؤسسات الليبية القائمة الآن وعلى رأسها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ومجلس النواب، ومجلس الدولة، والقوات المسلحة الليبية، والمشاركة في حوار وطني جامع داخل أو خارج ليبيا لمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق خلال ثلاثة أشهر من توقيعه. م ر