أعربت جامعة الدول العربية عن ارتياحها لعقد لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في باريس، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وللبيان المشترك الصادر عنه. وأكد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي، في بيان اليوم، أن اللقاء يمثل خطوة على طريق حل الأزمة الليبية والخروج من عنق الزجاجة وتخطي المرحلة الانتقالية تُضاف إلى الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد. وأوضح أنه في ظل هذه الأجواء الإيجابية أصبح من المناسب للأطراف الليبية الشروع في تنفيذ البنود الواردة في البيان المشترك الصادر عن هذا اللقاء في إطار الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في ديسمبر 2015 والعمل على تغليب مصلحة ليبيا فوق كل الاعتبارات. وأعاد عفيفي التأكيد على أن الجامعة العربية ترفض تماماً أن يكون حل الأزمة الليبية عسكرياً، وأن حلها لن يكون إلا من خلال حوار سياسي شامل يضم كافة الأطراف الليبية. وشدد على أهمية العمل على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن، والتقيد بوقف إطلاق النار، وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في التعامل مع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب، والشروع في إدماج المقاتلين في القوات النظامية أو في الحياة المدنية، بما يتفق مع ما ينص عليه الاتفاق السياسي الليبي.