شهد جناح المملكة في معرض ملتقى سوق السفر العربي بدبي، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذا الاسبوع بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات السياحة والسفر السعودية إقبالًا كبيراً من الزوار ومن رجال الأعمال والمستثمرين في قطاعات السياحة والسفر. وفي حين اكتظت أجنحة الشركات السياحية والفندقية السعودية بمسؤولي الشركات الأجنبية والمسوقين من مختلف أنحاء العالم، فقد جذبت الصور والأفلام والمعروضات المتعلقة بالمواقع السياحية والتراثية في المملكة الزوار الذي يطلبون صورا وكتيبات عن هذه المواقع. وقد أشاد نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور حمد السماعيل، بما يشهده الجناح من إقبال لما تتمتع به المملكة من مكانة سياحية وتاريخية واقتصادية، مؤكداً أن استمرار مشاركة الهيئة السنوية في معرض سوق السفر العربي (ATM)، تأتي من منطلق حضور المملكة في هذه المناسبات الكبيرة، وعرض المشاريع السياحية القائمة، ومختلف التطورات ذات الشأن السياحي والاستثماري في السوق السعودية، كما يعد الملتقى فرصة كبيرة للقاء المختصين بصناعة السياحة من مستثمرين ومسئولين ومختصين في مختلف المجالات ذات العلاقة بالمناشط السياحية المتعددة، ومعرفة التطورات التي تتعلق بخدماتها ومنتجاتها. وبين أنه من خلال الملتقى يتم عرض للمعنيين بالسياحة في الخليج وعلى المستوى العربي والعالمي أبرز التطورات والمتغيرات التنظيمية في سياحة المملكة، وكونها سوق يوفر الكثير من عناصر الجذب السياحي والاستثماري التي من أهمهما تنوع وطبيعة مختلف مناطق المملكة، ووجود بيئة محفزة للاستثمار من خلال التنظيمات الجديدة المشجعة لدخول السوق السعودي، مع وجود بنية تحتية جيدة، وكثافة سكانية عالية تهتم بالسياحة والتعاطي مع مختلف منتجاتها، كما تمتلك في الوقت الراهن العديد من المبادرات والمشاريع السياحية المدعومة من الدولة، مثل مشروع مدينة سوق عكاظ بالطائف ومشاريع أخرى في جزر فرسان وغيرها من المناطق، مفيداً أن الهيئة توفر للمستثمرين من خلال معرض دبي وفي جميع المعارض والمناسبات المماثلة، جميع السبل التي توضح جاذبية السياحة السعودية والجدوى الاقتصادية المتاحة في مختلف المناطق، فضلا عن وجود دعم مباشر وغير مباشرة لكل ما يتعلق بالسياحة ومشاريعها. ويعرض جناح المملكة حزمة من برامج ومبادرات الهيئة مثل (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، ومبادرة السعودية وجهة المسلمين، ومدينة سوق عكاظ، إضافة إلى مبادرات الاستثمار والتطوير السياحي). وتهدف مشاركه الشركات السعودية السياحية إلى تطوير استثماراتها واكتساب الخبرات العالمية، ومن المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقيات مع المهتمين بالدخول للسوق السعودي. وصمم جناح المملكة في المعرض ليعكس هوية المملكة ومقوماتها السياحية باستخدام التقنيات المتطورة والتفاعلية للعروض والصور والأفلام، إلى جانب التعريف بالمواقع المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو، كما يحتضن اجنحة وقاعة لتنظيم اللقاءات مع المشاركين وكبار الشخصيات والإعلاميين والزوار والشركات الاستثمارية. ويضم الجناح أكثر من (60) ركنًا للعارضين من القطاعين الحكومي والخاص، ومن الجهات الحكومية المشاركة ضمن جناح المملكة: الهيئة العامة للاستثمار، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والهيئة العامة للطيران المدني، والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى مشاركة الخطوط الجوية السعودية بجناح منفصل. ومن الجهات المشاركة في الجناح طيران ناس، وفندق الفيصلية، وشركة مواسم للسياحة، ومجموعة فنادق فيرمونت ومجموعة من الجهات المتخصصة في القطاع الفندقي وخدمات السياحية والسفر تشمل وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية .