إعداد : تيسير العلي تصوير : أحمد الجروان يستمتع زوار مهرجان تمور الجوف بطعم حلاوة تمور "حلوة الجوف" المعروضة في فعاليات مهرجان تمور الجوف في نسخته الخامسة المقام بمدينة التمور في دومة الجندل التي بنيت على الطراز التراثي محاطة بشموخ النخيل لتواصل عروضها حتى الرابع من شهر شعبان الجاري. ولفت طراز المدينة انتباه الزوار ووجود النخيل والمزرعة القديمة التي تحيط بها مقاهي تراثية بنيت على الطراز المعماري القديم لتندمج مع روعة الطراز المعماري الحديث المتمثل في الأشكال الهندسية التي احتوت معرض التمور الذي يضم أكثر من 50 نوعًا فاخرًا من التمور المكنوزة المشتهرة بها الجوف, ومن أشهرها : حلوة الجوف، الحسينية، البويضاء، الفقه، الكسب، الخضري، الصقعي، المسيحية، كسبة المدق، الصور، المجدول، الشيشي، والسكري . وقال رئيس اللجان المنظمة للمهرجان رئيس بلدية دومة الجندل المهندس فهد بن عبدالرحمن المغرق إن معرض التمور من أهم مافي مهرجان تمور الجوف، مبينًا أن المهرجان أصبح أحد نقاط الجذب في منطقة الجوف خاصة، وفي المنطقة الشمالية بالمملكة عمومًا، ويحظى بكثافة زوار سنويًا. وأكد سلامة وجودة المعروض في مهرجان تمور الجوف حيث تخضع جائزة أمير الجوف لعدد من الشروط أسهمت في ذلك, كما تشترط الجائزة أن يكون الإنتاج من محصول هذا الموسم وأن يكون خاليًا من الإصابات الحشرية والفطرية، فضلا عن أن تكون التمور متجانسة الحبة وممتلئة ونظيفة وخالية من الشوائب والقموع وغيرها, ولا توجد أي إضافات كالدبس وغيرها , وتكون داخل أكياس بلاستيكية في عبوات يسهل للمستهلك الاطلاع عليها وإخراجها. كما تشترط الجائزة أن تكون من صنف حلوة الجوف وغير مختلطة بأصناف أخرى , وأن تكون التمور ناضجة خالية من الرطوبة والحموضة وغير منقولة من عبوات أخرى. وضم معرض التمور مايفوق 45 طنًا من التمور شارك فيها 60 مزارعًا من منطقة الجوف, وتسابق زوار المهرجان على الفوز بهذه الحلاوة ومايتم من صناعات مختلفة من التمور يقدمها المزارعين مثل "البكيلة وشكولا التمور، بينما في سوق الأسر المنتجة تذوق الزوار المأكولات والحلويات والأكلات الشعبية المعروفة في منطقة الجوف . ومن جهته أفاد مشرف العام على موقع سوق الأسر المنتجة في مهرجان تمور الجوف الخامس عبدالهادي المرشد أن عدد المحلات المخصصة للأسر المنتجة يبلغ 54 محلا , تنقسم إلى قسمين قسم خاص بالأعمال الفنية والمشغولات اليدوية والمنسوجات , والقسم الآخر مخصص للمأكولات الشعبية حيث يتجاوز عدد البائعات في هذه المحلات 120 سيدة , يقدمن أصناف متعددة من المأكولات الشعبية بالإضافة إلى عدد من المحلات التي تقدم صناعة الصابون من زيت الزيتون ومشتقاته , وصناعة السدو، والمنسوجات اليدوية، كما تشارك جمعية الملك عبدالعزيز ضمن معرض مهارة بتقدم الحرف اليدوية للزوار وطريق العمل في السدو والمنسوجات وغزل الصوف . ولايقف التذوق عند حلاوة التمر فاللعين موعد مع الفنون البصرية المختلفة التي تنتشر في المهرجان حيث يعرض لوحته الفنية وتلك ترسمها أمام الحضور في ثقافة بصرية ممتعة للزوار, إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والخط العربي , حيث زينت ساحات ومعارض المهرجان بلوحات ومراسم الفنانين التشكليين الذي توزعوا بالمدينة لينثروا جمال الألوان وثقافة اللوحة ومتعة البصر بإشراف الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في منطقة الجوف. وفي ذلك السياق قال منسق الفنون التشكيلية بالجمعية الفنان نصير السمارة إن مشاركتهم في هذه النسخة من المهرجان ضمت 30 رساما ورسامة من أبناء منطقة الجوف، أنتجوا فيها العديد من الأعمال، مبينًا أن المرسم الحر ينشر ثقافة الرسم بين المجتمع , بينما في معرض النخيل تنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الجوف معرضاً تشكيليا يشارك فيه أكثر من 200 لوحة تشكيلية . وتطرب مسامع الزوار للمهرجان ألحان المنشدين وأصوات الشعراء المعروفين في الساحة الخليجية، علاوة على معارض مختلفة وفعاليات متنوعة وطاقات شبابية ترسم أروح اللوحات في المهرجان وتقدم تنوع من الثقافة والفنون والخدمات للزوار .