نوه نائب رئيس الوزراء ، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء في الأردن ، جمال الصرايرة بنتائج القمة العربية ال 29 " قمة القدس " التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينة الظهران . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن "قمة القدس" نجحت في إعادة الزخم للعمل العربي المشترك وتفعيله بما يسهم في تعزيز مواقف الدول العربية حيال التحديات الإقليمية والدولية، وتنشيط التعاون الاقتصادي. وأعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على الجهود التي تم بذلها لتنظيم القمة وتقديم كل التسهيلات لنجاحها، مؤكدا أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين إسم القدس على القمة، دليلاً على أهمية القدس ومكانتها لدى العرب والمسلمين وإعادتها للصدارة. وأكد أن التبرع الذي قدمته المملكة العربية السعودية بمبلغ 150 مليون دولار للأوقاف في القدس، و50 مليون دولار لمنظمة الأنروا، يعد تمكينا للأشقاء الفلسطينيين وتثبيتهم في مواجهة المستوطنين وقوات الاحتلال والإجراءات الإسرائيلية ، داعياً باقي الدول العربية إلى تقديم الدعم المادي للأشقاء الفلسطينيين من أجل تثبيتهم في أرضهم الفلسطينية وتمكينهم اقتصاديا لمواجهة الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليهم" . وأشاد نائب رئيس الوزراء بمخرجات القمة التي أكدت على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى في العالم العربي وأهمية إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين الذي أقرته مبادرة السلام العربية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضح أن قمة القدس أكدت أهمية تعزيز الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والتوصل إلى حلول سلمية للنزاعات التي تشهدها بعض الدول العربية، خصوصا في سوريا وليبيا واليمن. وشدد على أهمية جهود التحالف العربي في صد الاعتداءات التي يمارسها الانقلابيون الحوثيون على أراضي المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن القادة العرب أكدوا في القمة دعم الشرعية في اليمن وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات اليمنيين في تحقيق السلام والازدهار. وأشار بالبيان الختامي لقمة القدس ، الذي أكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي العربي وتكثيف التبادل التجاري بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة العربية، والوصول إلى تطبيق الاتحاد الجمركي العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك في النواحي الاقتصادية والاستثمارية للتغلب على المشكلات الهيكلية التي يعاني منها الوطن العربي، وفي مقدمتها ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وتدني نسب الانتاج. وأعرب الصرايرة في ختام تصريحه عن ثقته بقيادة المملكة العربية السعودية للجهود العربية المشتركة، عبر ترؤسها للقمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين، وتجاوز العديد من العقبات في سبيل تعزيز التعاون والتكامل العربي، ومواجهة التحديات الاقليمية والمحلية، التي تعيق التقدم من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تستحقها الشعوب العربية.