أثنى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيزالدكتورعبدالرحمن بن عبيد اليوبي، على الدور القيادي والمحوري الذي تتمسك فيه المملكة بمواقفها تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مثمناً خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود - حفظه الله - أمام أصحاب الجلالة الملوك والزعماء والقادة العرب خلال افتتاح القمة " التاسعة والعشرين " الذي أطلق عليها - أيده الله - " قمة القدس " ليعلن للعالم ومن المملكة العربية السعودية مكانة القضية الفلسطينية وما تمثله من أولوية كبرى لدى المسلمين وزعماء العرب . وأوضح معاليه أن خطاب خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في القمة تضمن تشخيص للواقع العربي وتحدياته والمخاطر التي تحيط به من تدخلات سافرة في الشؤون الداخلية ، وعدم الكف عن الممارسات الإرهابية التي تقوم بها إيران في دول المنطقة ، وما تضمنته الكلمة من طرح مبادرة للتعامل مع تلك التحديات المشتركة وذلك بتعزيز "الأمن القومي العربي". وأكد أن التاريخ أثبت منهج السياسة السعودية الذي يرتكز على دعم قضايا المسلمين ، وكل ما يخص الشأن العربي ومواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بهم، بما يضمن استقرار ووحدة وسلامة الدول العربية وأمن وأمان شعوبها، والحفاظ على المقدسات الإسلامية لما لها من إرث تاريخي وإسلامي كبير، ويتجسد ذلك واقعاً من خلال خطاب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في إعلانه عن تبرع المملكة بمبلغ (150) مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، ومبلغ (50) مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط. وأبان أن تلك المبادرات والأعمال التي قدمتها قيادة المملكة تؤكد رسوخ منهج السياسة السعودية في التعامل مع الأحداث والقضايا المتعلقة بالعرب والمسلمين عموماً ،منذ عهد الملك عبدالعزيز- رحمه الله - مروراً بأبناءه الملوك من بعده وصولاً للعهد الحالي ممثلاً في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود، وسمو ولي عهده الأمين-أيدهما الله - . وأشار اليوبي إلى أن القمة العربية التي تستضيفها المملكة في مدينة الظهران تحديداً وتتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ،والأمنية وغيرها ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة ، ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية ، وتفعيل مبادرة السلام، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية من الميليشات المدعومة إيرانياً، والتي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار المملكة ،وكذلك في سوريا وليبيا ،تأتي ضمن مساعي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على توحيد جهود القادة العرب سعياً لإصلاح وتطوير قضاياهم وتحدياتهم بما يخدم مصلحة الدول ويحافظ على أمنها واستقرارها . ورأى أن المشاركة الواسعة في القمة تمثل مؤشرا على نجاحها، بالإضافة إلى قادة العرب، يشارك فيها عدد كبير من مسؤولي المنظمات ، والتجمعات الإقليمية والدولية، وسط أوضاع عربية بالغة التعقيد في عددٍ من الملفات والمحاور، مشيراً الى أن للمملكة سجل حافل ومشرف فيما يخص دعم ورفع المعاناة عن الدول المنكوبة التي تعاني الاحتلال في الأرض والتهجير والتنكيل بالسكان، كما تتمسك المملكة بزمام مبادرة السلام العربية ، ومركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمة العربية، والهوية العربية للقدس الشرقيةالمحتلة عاصمة دولة فلسطين. وبين مدير جامعة الملك عبدالعزيز أن المملكة دائماً ما تبادر في طي صفحة الخلافات وتغليب المصلحة العربية وتجنيب ما يعكر صفو دعم عمليات السلام والتنمية بالمنطقة العربية بشكل عام، لافتاً النظر إلى أن القمة تعقد اليوم في أعقاب عودة سمو ولي العهد قبل أيام لأرض الوطن ، مختتماً جولة شملت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وجمهورية فرنسا، ومملكة أسبانيا بهدف عقد شراكات استراتيجية وبرامج مشتركة تعود نفعها للمملكة بوجه خاص والمنطقة العربية بوجه عام ، سائلاً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - أيدهما الله - خيرالجزاء على ما يقدمانه لبلادهما وشعبهما وللأمتين العربية والإسلامية.