اطلع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم، على الخدمات التي يقدمها مستشفى مقاطعة سادار للاجئين الروهينجا في منطقة كوكس بازار بجمهورية بنجلاديش، وزار أهم أقسامه الصحية كغرفة التنويم الرئيسية في المستشفى، وقسم علم الأمراض "pathology department"، وتعرف على احتياجات المستشفى وما يعانيه من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية والمعدات الأخرى، وتحدث إلى عدد من المرضى والمستفيدين من خدمات المستشفى ليطمئن عليهم ويتلمّس معاناتهم. وانتقل الدكتور الربيعة بعد ذلك إلى موقع مشروع التوسعة المقترحة لزيادة السعة الاستيعابية للمستشفى لتعزيز تقديم الرعاية الصحية الثانوية لسكان المنطقة واللاجئين الروهينجا. وأجرى معاليه اجتماعًا مع إدارة المستشفى برئاسة الدكتور بو شاو نو رحب فيه مدير المستشفى بمعاليه وقدم عرضًا شاملاً عن خدمات المستشفى واحتياجاته وما سيقدمه في ضوء الدعم السعودي المقدم من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وشاهد الحضور عرضًا مرئيًا لجهود منظمة الصحة العالمية في بنچلاديش، حيث قدم مركز الملك سلمان للإغاثة العديد من أوجه الدعم لبرامجها ومشاريعها الصحية لصالح اللاجئين الروهينچا والمجتمع المحلي. وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح صحفي خلال الزيارة بأنه شاهد مستوى الأزمة الإنسانية وتأثيرها على حياة الناس، مشيدًا بأفراد الطاقم الصحي الذين يقدمون الرعاية للمرضى في ظروف صعبة جدًا. وأضاف: نسعد في مركز الملك سلمان للإغاثة بدعم شراكتنا الطويلة مع منظمة الصحة العالمية، لتقديم الرعاية الصحية لمحتاجيها في كل مكان، موضحًا أن هذا المشروع يأتي للتأكد من أن مستشفى مقاطعة سادار قادر على معالجة آلاف المرضى الذين يأتون هنا سنويًا من نازحي الروهينجا والمجتمعات المستضيفة. وأكد أن المشروع سيرفع عدد أسرّة المرضى من 250 إلى 500 سرير، ويسهم في تحسين الخدمات الطبية في الحالات الطارئة، ورعاية المرضى غير المقيمين في المستشفى. وبيّن معاليه أن المشروع سيعمل على إعادة تأهيل أجنحة الرجال والنساء والأطفال، وتوظيف المزيد من الأطباء والممرضين وعمّال النظافة؛ للمساعدة في تحسين خدمات المستشفى، إضافة إلى تدريب العاملين للوقاية من العدوى، وعلاج الأمراض مثل الإسهال المائي الحاد، وتطوير المختبر. وتابع أن المشروع سيجدد جناح العناية المركزة وجناح الجراحة لاستيعاب 250 سريرًا إضافيًا، إضافة إلى دعم المستشفى بالأدوية والمستهلكات الطبية والمعدات. وبيّن معاليه تدريب 50 طبيبًا على الوقاية والمكافحة للأمراض المعدية والتعامل مع 300 حالة نساء وتوليد وإجراء حوالي 989 جراحة كبيرة وحوالي 15.666 جراحات بسيطة في السنة. كما سيوفر المشروع خدمات الرعاية من الإصابات والرعاية الطارئة وخدمات التوليد وتشغيل غرفة عمليات ثانية من خلال التشغيل الكامل لغرفة العمليات لتوفير خدمات الرعاية من الإصابات والرعاية الطارئة وخدمات التوليد والرعاية الصحية ما بعد الجراحة وتدريب الأطباء والممرضات بواقع 10 أطباء و 20 ممرضة على الرعاية الصحية الطارئة وعلاج الإصابات. وأفاد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة أنه سيتم إنشاء جناح العزل بما في ذلك المعدات اللازمة والأثاث وتدريب 100 طبيب و 200 ممرضة على علاج الكوليرا . من جهته قال ممثل منظمة الصحة العالمية في بنغلاديش الدكتور باردان جونق رانا: إن الأموال المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة، ستسهم في رفع جاهزية مستشفى مقاطعة سادار لتحسين قدرته في مجالات رعاية التوليد في الحالات الطارئة وخدمات الصدمات النفسية وأمراض الإسهال. بدوره أكد مدير مستشفى مقاطعة سادار الدكتور بو تشاو نو أهمية المشروع لرفع جاهزية المستشفى وتحسين الخدمات الصحية للاجئين والسكان. وتأتي زيارة معاليه في إطار المتابعة للمشروع المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في بنجلاديش، لتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة لنازحي الروهينجا والمجتمعات المستضيفة لهم. يذكر أن نحو مليون لاجئ روهينغي و 300 ألف شخص من المجتمعات المستضيفة في منطقة كوكس بازار يحتاجون إلى المساعدة الطبية والاعتماد على شبكة المرافق الصحية المحلية التي تجهّزها الحكومة البنغالية ومنظمة الصحة العالمية، إذ يحال المرضى الذين تعد حالتهم الصحية خطرة إلى مستشفى مقاطعة سادار.