أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف جمال عمر أن مشروع تطوير متحف تيماء الإقليمي الذي يقع على مساحة 16310 أمتار مربعة, فيما وصلت تكلفته الإجمالية 34 مليون ريال, وستنتهي مدة العمل فيه بحلول عام 2020م. وقال العمر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : "إن المشروع يأتي ضمن منظومة المشروعات الجديدة التي تنفذها الهيئة لتوسعة أربعة متاحف إقليمية , كما يحظى المشروع بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك, حيث صدرت موافقة سمو رئيس الهيئة بتوسعة مبنى متحف تيماء وإنشاءه على طراز حديث، ليمثل أهم المعالم السياحية التي تخدم جميع السياح والزوار بمنطقة تبوك". وأضاف: "يضم المشروع عدداً من العناصر الرئيسة تشمل قاعات العروض الدائمة، وقاعة العروض الزائرة، وقاعات المحاضرات، وقاعات دراسية , والخدمات المتحفية الأخرى، بالإضافة إلى المرافق العامة والخدمات المساندة التي تمكن الزوار من الاطلاع على محتويات المتحف بسهولة ويسر. وأشار العمر في الختام إلى أن الهيئة راعت في توسعة المتحف استخدام أحدث التقنيات وأساليب العرض المتحفي المعمول بها في المناطق العالمية . يذكر أن محافظة تيماء تعتبر من أغنى محافظات منطقة تبوك في أثارها التاريخية, حيث جعل موقعها الجغرافي منها مستقراً حضارياً منذ أقدم العصور ونقطه وصل مهمة ما بين جنوب الجزيرة العربية, وبلاد الشام, ومصر, وبلاد فارس, والأناضول, وقد ورد ذكر تيماء في العديد من النقوش المسمارية أقدمها يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد, والقرن السادس قبل الميلاد, الذي جاء فيه أن الملك البابلي "نيونيد" اتخذها عاصمة لدوله بابل كما ورد ذكرها في النقوش الآرامية ومن أهمها النص الذي تحمله المسلة التي نقلت من تيماء إلى فرنسا في عام 1884م والمعروضة حالياً في متحف اللوفر بباريس والمعروفة بحجر تيماء.