رعى معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي اليوم، حفل تدشين الخطة الاستراتيجية المطورة للجامعة (2018– 2020)، بحضور عدد من الوكلاء والعمداء ومنسوبي الشركة المنفذة للخطة، وذلك في المدرجات المركزية بمقر الجامعة الرئيسي بأبها. وأكد الدكتور السلمي في كلمته التي ألقاها خلال الحفل على أهمية التخطيط الاستراتيجي لأي مؤسسة، لافتاَ إلى أن جامعة مثل جامعة الملك خالد بحجمها ومكانتها، يعتبر التخطيط الاستراتيجي فيها ضرورة، مشيراً إلى أن التطورات المتجددة التي تشهدها المملكة لتحقيق برامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 وخطط وزارة التعليم أصبح لزاماً على الجامعة أن تعيد النظر في خططها السابقة وتعمل على الموائمة مع هذه الخطط والرؤية حتى تستطيع أن تعمل مع قطاعات الوطن بشكل تكاملي". وبيّن مدير جامعة الملك خالد أن منسوبي الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي ووكالة التطوير والجودة عملوا مع زملائهم في وكالات الجامعة المختلفة وكافة القطاعات الأكاديمية والإدارية من خلال عقد ورش العمل للوصول إلى هذه الخطة، والتي أصبحت واقعاً بإقرار مجلس الجامعة، وسيتم تنفيذها على أرض الواقع بالتعاون مع جميع الجهات في الجامعة وفق خطط تنفيذية وتشغيلية تتوافق مع الخطة الاستراتيجية للجامعة المطورة في فترات زمنية محددة". بدوره أكد المشرف على إدارة التخطيط الاستراتيجي الدكتور فقيه الربعي أن هناك فريق متكامل تم تشكيله من مختلف جهات الجامعة, حيث تم عقد العديد من ورش العمل لمراجعة عناصر الخطة وإعادة صياغتها، كما عمل الفريق على استطلاعات عامة شملت منسوبي الجامعة وأصحاب المصلحة وأفراد المجتمع حول أساسيات وضع الخطة، وأظهرت نتائج تلك الاستطلاعات نسب توافق عالية قاربت ال90% لتبني الاستراتيجية والعمل بها، لافتاً إلى أنه تم بناء وتصميم الخطة مع جهة استشارية للمشروع الذي تضمن خطة الاتصال الاستراتيجي الداعمة، ودعم وتطوير المكتب التنفيذي لإدارة الخطة الاستراتيجية، وحوكمة وإدارة الأداء وتطوير لوحة المؤشرات الإلكترونية، وأشار إلى أن الخطة قد حظيت في صورتها النهائية بإقرار مجلس الجامعة واعتماد وإقرار وزارة التعليم. من جهته أوضح وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور مرزن الشهراني بأن مرحلة التطوير من خلال الخطة الاستراتيجية تعد مرحلة مهمة ونقلة نوعية في تاريخ جامعة الملك خالد نحو مستقبل مشرق، مشيراً إلى أنه تم خلال تحديث الخطة مراعاة تلبية احتياجات سوق العمل والمستجدات العالمية والمحلية وذلك في ضوء رؤية الدولة 2030 وكافة الخطط التنموية ذات الصلة والتي من بينها الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي "آفاق" إضافة إلى معايير هيئة تقويم التعليم والتجارب المثلى للجامعات العالمية. وأضاف مرزن بأن الخطة تضع نصب أعينها تحقيق رؤيتها التي تتمثل في بلوغ الجامعة إلى أفضل 200 جامعة عالمياً بحلول 2030، من خلال تحقيق أهدافها التي شملت تطوير جودة التعليم والتعلم، وتوفير بيئة أكاديمية جاذبة، وتعزيز الشراكة الفاعلة مع المجتمع، ودعم البحث العلمي وتطويره، وكذلك تطوير الدراسات العليا، وتطوير الأداء المؤسسي، وتنمية الموارد المالية، بالتوافق مع رسالتها التي نصت على توفير بيئة أكاديمية جاذبة للتعليم والتعلم والبحث العلمي والإسهام المجتمعي بالتوظيف الأمثل لمواردها، مع تفعيل قيم الأمانة والالتزام والاحترام والتميز والابتكار والشفافية.