عقد وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي ونظيره الألماني هايكو ماس مؤتمراً صحفياً في عمان اليوم للحديث عن رؤية بلديهما تجاه التطورات السياسية الراهنة في منطقة الشرق الاوسط. وقال الصفدي بشأن الازمة السورية، ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لانقاذ سوريا والشعب السوري، مشددا على انه "لا يوجد حل عسكري". واضاف أن الاردن معني بالحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري كاولوية لحماية الشعب السوري ولحماية مصالح الاردن و حماية امنه واستقراره. واوضح الصفدي انه اتفق مع نظيره الالماني على الانسجام بشأن التحديات الاقليمية وتحقيق الامن والاستقرار والسلام والعمل معا لمجابهة هذه التطورات بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ومؤسسات المجتمع الدولي. واكد الوزير الالماني من جانبه، التزام بلاده بالعمل مع التحالف الدولي لمحاربة الارهاب في منطقة الشرق الاوسط وبخاصة في سوريا والعراق، وقال ان بلاده تشارك في العمليات الحربية الجارية منذ فترة طويلة لمحاربة الارهاب الذي ينفذه تنظيم "داعش" الارهابي. وقال : "في منطقة محفوفة بالعنف تزداد أهمية الأطراف الساعية لايجاد حلول بناءة، الأردن أحد هؤلاء الشركاء والحلفاء الموثوقين، وهو شريك مهم في الحرب ضد "داعش". ودعا المجتمع الدولي الى مد يد العون للدول المضيفة للاجئين وفي مقدمتها الاردن ولبنان وتركيا لضمان حياة كريمة للاجئين السوريين الذين يزيد عددهم في الدول الثلاث عن ستة ملايين لاجئ. وأوضح أن بلاده متفقة مع الأردن على أن "حل الدولتين الذي يتم التوصل إليه عبر المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو وحده الذي يمكنه تحقيق السلام الدائم". وتعد زيارة ماس للأردن ثاني جولاته في الشرق الأوسط منذ توليه المسؤولية في 14 مارس الماضي، حيث سبق له زيارة إسرائيل وفلسطين أواخر الشهر الماضي. إلى ذلك، زار الوزير الالماني اليوم جنودا ألمان يشاركون في الحرب ضد الارهاب ويتواجدون في قاعدة الأزرق شمال شرق الأردن، بعدما نقلت المانيا طائراتها الى الاردن بسبب الأزمة بين تركيا وألمانيا العام الماضي.