كرمت جامعة الطائف أمس, الفائزين بمسابقة جامعة الطائف للقرآن الكريم والحديث الشريف, وذلك بالقاعة الكبرى بمقر الجامعة بالحوية. وأوضح معالي مدير جامعة الطائف حسام زمان في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة, أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها، وفخرها بطلابها وطالباتها الذين قدموا القدوة الحسنة في الجد والاجتهاد في طلب العلم، وأثبتوا تفوقهم وتميزهم في علوم القرآن والسنة النبوية في هذه المسابقة. وأكد معاليه اعتزاز الجامعة بالجهد الكبير المبذول من كلية الشريعة والأنظمة، ممثلة بقسم القراءات، لتقديم برنامج القراءات لدرجة البكالوريوس، يتعلم من خلالها الطالب قواعد كتابة المصحف الشريف وفق الرسم العثماني، وكيفية ضبطه، ومعرفة عدد آيات القرآن، واختلاف العلماء في ذلك، مع دراسة العلوم الشرعية والعربية التأسيسية: كالتفسير، وعلوم القرآن، والفقه والحديث، والعقيدة، واللغة العربية وغيرها من العلوم، التي تسهم في البناء المعرفي المتكامل لدى الطالب وتنمية مهاراته. وبين الدكتور زمان أن الجامعة تسعى من خلال برنامج القراءات إلى ربط طلابها بكتاب الله - عز وجل - تلاوة، وحفظاً، وتدبراً، وعملاً، وتعليمهم وتدريبهم على قراءة القرآن كاملاً بالقراءات العشر المتواترة بمهارة عالية، وتأهيلهم للحصول على السند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال قراءته على الشيوخ المجازين، وتأهيل مدرسين متخصصين لتعليم القراءات والقرآن الكريم لكل من يرغب ذلك، وخاصة في مدارس تحفيظ القرآن الحكومية والأهلية", كما أن الجامعة تسعى من خلال البرنامج إلى تعريف الطالب بعلم رسم القرآن وقواعده وطريقة ضبطه وكتابته ليكون مؤهلاً لكتابته وفق الرسم العثماني، إضافة إلى خدمة المجتمع من خلال إقامة دورات تخصصية لمعلمي ومعلمات القراءات في التعليم في المدارس الحكومية وفي المدارس الخاصة. من جانبه استعرض رئيس قسم القراءات بجامعة الطائف الدكتور ناصر القثامي، جهود القسم في نشر علوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كذلك برنامج الإقراء والإجازة الذي يقدمه القسم بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان. من جهته حث معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري،على أهمية التواصي بالنصيحة والكلمة الطيبة لتحقيق صلاح أحوال الناس واستقامتها. ودعا إلى معرفة المعاني الكلية التي اشتمل عليها كتاب القرآن الكريم الكلية، منها الأخلاق الفاضلة وحسن التعامل مع الخلق، وانتقاء أطيب القول في الحديث مع العباد. وقال معاليه " كتاب الله عز وجل يمكن الإنسان من معرفة لغته والتحدث بالحديث الفصيح الذي يستطيع به أن يصل إلى هدفه من كلامه، والمحاجة بالحق والدعوة إلى الفضيلة، ويقوي ملكات التدبر والفكر واستخلاص النتائج الموجودة عند الإنسان، إذ يحوي الأدلة العقلية التي تذعن لها العقول السليمة، ولذلك فهو يعين على تقوية الذهين وسلامة التفكير وصحة المنطلقات والحجج والبراهين والمقدمات اليقينية أو مماثلة في اليقين "من كان من أهل القرآن تحصل له سعادة الدنيا والآخرة". وأشاد بالمسابقة التي نظمها قسم القراءات في كلية الشريعة بجامعة الطائف، مؤكداً أنها مما يحقق الهدف الشرعي النبيل في التعاون، ومما يكون له آثار حميدة على مستوى الطلاب والجامعة ومحافظة الطائف والمملكة ككل، إذ تعيد الأمة إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.