تطلق الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة يوم غد الجمعة الذي يوافق يوم الأرصاد العالمي (الطقس والمناخ.. التدبير والتدبر) للتعريف بالأرصاد الجوية وخدمات الهيئة في هذا المجال في جميع مناطق المملكة. وأوضح معالي الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي أن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة شريكا فاعلا في المنظومة الدولية في مجال الأرصاد الجوية ، وتسهم في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات، فيما تقوم بدورها في وضع خطط عمل المنظمة العالمية للأرصاد وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، ما تعد المملكة ضمن مؤسسي منظمة الأرصاد العالمية وعضو دائم في مجلس إدارتها . وأشار إلى أن المملكة تمثل نقطة إتصال لدول غرب آسيا بالنسبة للمنظمة، فيما تعد المملكة من بين إحدى الدول الرائدة في الشرق الأوسط في مجال الأرصاد من حيث الإمكانات والكفاءات التي تزخر بها الهيئة في مختلف المجالات للرصد والصيانة وتقنية المعلومات، ومنظومة متكاملة تغطي معظم أرجاء المملكة لرصد عناصر الطقس بشكل آني على مدار الساعة، إلى جانب مركزها الإقليمي والعالمي المتعلق بمجالات الأرصاد لخدمة الملاحة الجوية والمناخ ومراقبة الجفاف بإشراف مباشر من الهيئة ، مؤكداً أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعمل على إعداد نظام شامل للأرصاد يعني بتنظيم العمل الأرصادي والشراكات في مجال خدمات الأرصاد الجوية. وأكد معاليه إلى دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله للهيئة من خلال توفير جميع السبل الكفيلة للقيام بدورها بالشكل المطلوب، حيث تم تدشين عدة مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني لرفع من مستوى الأداء الأرصادي في المملكة، وذلك من خلال مبادرة تطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية والتي تهدف إلى الحصول على توقعات لعناصر الطقس أكثر دقة وعلى نطاق مكاني ضيق لفترات زمنية قصيرة المدى، ومبادرة التحول في خدمات الأرصاد وتنويع مصادر تمويل الهيئة، نظرا للطلب المتزايد على بيانات ومعلومات الرصد والأرصاد الداعمة لإنتاجية القطاعات وتعزيز السلامة العامة. وأضاف أنه من ضمن مبادرات الهيئة مبادرة لإنشاء مركز لمعلومات البيئة الأرصاد وللإنذار المبكر عن حالات الطقس والتلوث، وإنشاء مركز معلومات وطني يدعم جهود الهيئة في القيام بدورها كجهة اختصاص في توفير المعلومات والمؤشرات البيئية والأرصادية على المستوى الوطني، من خلال رفع دقة وسرعة توصيل المعلومات الطارئة للجهات المعنية، بالإضافة إلى رصد الكوارث الطبيعية البيئية، والمساهمة في حماية الأرواح والممتلكات العامة من آثار الكوارث الطبيعية، وكذلك مبادرة التغطية الجغرافية لمحطات الرصد (السطحية والأجواء العليا) والاستشعار عن بعد، وذلك بهدف زيادة مساحة التغطية الجغرافية لمحطات الرصد السطحية والأجواء العليا لمراقبة أجواء المملكة وبين معاليه أن الهيئة تسعى جاهدة للوصول إلى أعلى مستوى من القدرات الفنية والعلمية في مجال الأرصاد لتحقيق أهدافها في دقة معلوماتها من أجل خدمة المجتمع وتحقيقا لرؤية المملكة 2030.