تحتفل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة غدا باليوم العالمي للأرصاد الجوية . وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن العالم يحتفل في 23من مارس من كل عام باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يوافق ذكرى الاتفاقية المنشئة للمنظمة العالمية للأرصاد حيز النفاذ، مشيرا إلى أن الاحتفال سيقام تحت عنوان "مراقبة الطقس من أجل حماية الأرواح والممتلكات". وقال سموه :" إن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة تجد كل الدعم كنظيراتها من الجهات الحكومية الأخرى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من خلال توفير جميع السبل الكفيلة للقيام بدورها بالشكل المطلوب حيث أصبحت بفضل هذا الدعم والمتابعة من الحكومة الرشيدة شريكا فاعلا في المنظومة الدولية منذ بدايات العمل الدولي في مجال الأرصاد الجوية متخذة من مسئوليتها لدورها الإقليمي والدولي وموقعها الجغرافي فعملت على التعاون الكامل مع الأسرة الدولية في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات، وماتزال تقوم بدورها في وضع خطط عمل المنظمة وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ". وبين أن المملكة توجت دورها البارز في هذا الجانب بحصولها على مقعد دائم في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد كدليل على مكانتها واحترام المجتمع الدولي لأدائها ومساندتها لكل مايحقق النجاح والتميز في مجال العمل الأرصادي , مشيرا إلى موقع المملكة الجغرافي ضمن الإقليم الثاني للمنظمة (آسيا) والذي حفل بالكثير من تداعيات الظواهر الجوية التي شهدها العالم مدركًة ما يواجه هذا الإقليم من شتى ألوان التقلبات الجوية كبقية أقاليم العالم التي تعاني من المشاكل مثل الجفاف والتصحر والعواصف الرملية والرعدية ومختلف أنواع التلوث وما يرافق ذلك من تفاوت مستويات الخدمات الجوية . وأبان سموه أن المملكة تدرك جميع التحديات والمشاكل المرتبطة بمجال خدمات الأرصاد الجوية في جميع أقاليم المنظمة وعملت بشكل كبير في تطوير أنظمتها الأرصادية بشكل يتناسب مع التطورات العالمية في هذا المجال ودعمت مراكزها المنتشرة في جميع مناطق المملكة بكل التقنيات الحديثة التي تسهم في رقي ودقة العمل ألأرصادي وقد ظهر ذلك واضحا من خلال الظواهر الجوية الأخيرة التي عاشتها المملكة وكيف استطاعت الرئاسة أن تقدم للجهات المسئولة والمستفيدة معلومات أولية مهمة للتحذير منها بوقت و تزويد دول العالم بمعلومات كانت بعون الله عون لهم في توخي المخاطر الناجمة عن بعض الظواهر الجوية التي عانت منها المنطقة. ولفت سمو الأمير تركي بن ناصر الانتباه إلى أن المملكة سعت في الفترة الأخيرة إلى تطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية المنتشرة في أنحاء المملكة ومركزها الإقليمي للاتصالات بجدة معتمدة في ذلك على نظام سحابة الاتصالات الالكترونية ونظام ترحيل الأطر المقترحين من المنظمة، كما قامت بدعم تطوير وتحديث قدراتها في تقديم الخدمات الأرصادية والمناخية حيث استحدثت نظام الإنذار المبكر من الظواهر الجوية للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث والذي تم افتتاحه أثناء استضافة المملكة للاجتماع الأول للوزراء العرب المسئولين عن شئون الارصاد والذي يعد أول اجتماع وزاري معني بالأرصاد في العالم العربي". وأفاد سموه أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة دعمت شبكة الرصد السطحي من خلال تحديث وتطوير نظام الرصد الاتوماتيكي وزيادة عدد الرادارات لرفع مستوى الأداء في تقديم عناصر الطقس وتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الاصطناعية الأوروبية لتشمل الجيل الجديد والتي تقدم صورًا للعوامل الجوية بشكل سريع، وعمدت أيضا لدعم دقة التنبؤات للمملكة والمناطق المحيطة بها على استخدام نموذج عددي يغطي المنطقة . وأكد سموه أن الرئاسة لم تغفل جانب الكوادر الوطنية المدربة في مجال الأرصاد الجوية حيث أنشأت مركزا إقليميا للتدريب بأبها للتدريب ليشمل البرامج المتقدمة للأرصاد والبيئة ويعمل على أن يكون نواة لمركز عربي متخصص في تدريب علوم الأرصاد والبيئة سواء النظرية أو التطبيقية والتنسيق مع البرامج التدريبية المتاحة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وكذلك إبتعاث العديد من منسوبيها إلى الخارج للدراسة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الخصوص. وألمح سموه إلى أن الرئاسة أولت موضوع توعية المجتمع في النواحي البيئية والأرصادية اهتماما كبيرا حيث نجحت واستحدثت العديد من البرامج التي تزود الجمهور بكامل المعلومات الأرصادية والبيئة على مدار الساعة بواسطة أرقام هاتفية مخصصة لهذا الغرض بالإضافة إلى تحديث موقعها على الإنترنت بشكل يضمن الاستفادة القصوى من خدماته المعلوماتية في مجال الأرصاد والبيئة وكذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل ال SMS وموقع الإنذار المبكر. وأشار سموه إلى أن الرئاسة استعدت للاحتفال منذ وقت مبكر من خلال فتح فروعها في جميع أنحاء المملكة لاستقبال الزوار للتعرف على واقع العمل الأرصادي والإجراءات التي تقوم بها الرئاسة في رصد أحوال الطقس , بالإضافة إلى الأنشطة الاحتفالية الأخرى كالمحاضرات والمطبوعات التعريفية التي تركز على أهم الأحوال الجوية التي تمر بها المملكة خلال العام وتعريفها بشكل مبسط للجميع وإعطاء صورة أكثر وضوحا عن علم الأرصاد ودور الرئاسة في هذا الجانب من منطلق كونها الجهة المسئولة في المملكة عن الأرصاد الجوية .