أوضح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين , أن الأمانة العامة للمنظمة تدرس حالياً مع البنك الإسلامي للتنمية إنشاء صندوق استثماري وقفي لدعم اللاجئين الفلسطينيين. وبين معاليه في كلمته أمام المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين في روما , الذي يعقد برعاية كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والسويد ، أنه يتم إجراء دراسة جدوى , تنفيذا لقرار وزراء خارجية دول المنظمة ، بشأن مقترح إنشاء صندوق استثماري وقفي لدعم اللاجئين الفلسطينيين كوسيلة لتشجيع الدول الأعضاء على تقديم المساهمات للاجئين في هذه الفترة الحرجة. وقال معاليه :" إن المؤتمر يأتي وسط أزمة مالية حادة تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) ، الأمر الذي ينجم عنه عواقب وخيمة تؤثر على ملايين الفلسطينيين" , معرباً عن قلقه البالغ إزاء العجز المالي المتكرر الذي يهدد بتقليص الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين والحيلولة دون حصول الملايين منهم على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحيوية الأخرى. و أشار إلى أن المؤتمر يتيح فرصة ثمينة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين , وضمان إيلاء احتياجاتهم المتزايدة اهتماما كافيا. وجدّد الأمين العام منظمة التعاون الإسلامي تأكيد المنظمة دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في العودة , وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، داعياً المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية من أجل إيجاد حل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وكان معالي الأمين العام للمنظمة قد التقى خلال مشاركته في المؤتمر دولة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ، حيث هنأه بسلامته بعد تعرض موكبه لانفجار أثناء زيارة وفده إلى قطاع غزة ، وتناول اللقاء مجريات الأوضاع في القضية الفلسطينية. كما التقى الدكتور العثيمين معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، حيث تطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية والتعاون بين المنظمتين وقضايا المنطقة العربية. والتقى معاليه بمعالي وزيرة الدولة الإماراتية الدكتورة ميثاء الشامسي ، ونائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله ، حيث اشتملت المباحثات على العلاقات الثنائية القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الجانبين.