على هامش القمة الاستثنائية الخامسة لقادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التقى وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير الذي يرأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي، ووزير خارجية جمهورية بنجلاديش أبو الحسن محمود علي، ونائب وزير الخارجية اليمني نبيل ميسري، ووزيرة الدولة في حكومة الإمارات العربية المتحدة ميثاء الشامسي. وتم خلال اللقاءات مناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن القمة تتناول تطورات الأوضاع في القدس الشريف، إلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى الشريف، كما سيبحث المجتمعون الخطوات الواجب اتخاذها من قبل منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة فلسطينوالقدس الشريف والتغلب على الأوضاع الاقتصادية السيئة في الأراضي الفلسطينية إضافة إلى الأوضاع في قطاع غزة. وبدأ أمس الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي تستضيفه العاصمة الإندونيسية جاكرتا حول فلسطينوالقدس الشريف. وبحث الاجتماع الذي رأسته وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي اعتماد مشروع برنامج عمل القمة التي دعا إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس المقرر عقدها اليوم. ويتضمن الاجتماع في برنامجه كلمة لوزير خارجية فلسطين رياض المالكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني على أن يعتمد المجتمعون مشروع القرار وإعلان جاكرتا لرفعهما إلى القمة. كما يبحث المجتمعون الخطوات الواجب اتخاذها من منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة فلسطينوالقدس الشريف والأوضاع الاقتصادية السيئة في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى الأوضاع في قطاع غزة الذي يعاني الحصار الإسرائيلي غير القانوني ما يحول دون دخول كميات كافية من المواد الأساسية إلى القطاع. إلى ذلك، التقى أمين عام منظمة التعاون الاسلامي إياد بن أمين مدني في جاكرتا أمس على هامش انعقاد الاجتماعين التحضريين للقمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وتطرق اللقاء إلى ضرورة أن تخرج قمة جاكرتا بنتائج عملية وملموسة خدمة للقضية الفلسطينية ودعماً لها، كما تناول الجانبان، المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات، حيث أكد الرئيس عباس تجاوب فلسطين بالكامل مع هذه المبادرة باعتبار أنها جاءت سانحة لكسر الجمود الدولي الذي تعاني منه القضية الفلسطينية، ولأنها تلبي كثيراً من المتطلبات الفلسطينية. فيما تناول الجانبان خلال اللقاء مسألة المصالحة الوطنية حيث جرى التأكيد على أهميتها، خاصة أنها ستحدد مصير كل المساعي الرامية لاستعادة الحقوق الفلسطينية. من جهة أخرى، التقى أمين منظمة التعاون الإسلامي أمس، بوزير الخارجية الأفغاني، صلاح الدين رباني، وبحث معه تطورات التعاون القائم بين المنظمة والحكومة الأفغانية، وآخر الترتيبات حول مؤتمر العلماء المسلمين المقرر عقده قريباً في كابول الذي يأتي في إطار جهود الحكومة الأفغانية نحو المصالحة. وأثنى رباني على جهود المنظمة، وعدّها رافداً من روافد المصالحة الوطنية الشاملة في أفغانستان.