قام وفد من المتخصصين في مجال الحياة الفطرية من الدول العربية بجولة اليوم في مركز الأمير سعود الفيصل للحياة الفطرية بالسديرة، ومحمية محازة الصيد في محافظة الطائف للوقوف على ما تقدمه الهيئة السعودية للحياة الفطرية من برامج في الحفاظ على الحياة الفطرية ، واعادة توطين الكائنات الحية فيها. وقدم مدير المركز أحمد البوق للضيوف شرحا عن محتويات المركز، وتاريخ نشأته ومساحته، والسياج الذي بني حول المركز بمساحة 5 كيلومترات من كل اتجاه بهدف المحافظة المكونات البيئية فيه من خلال منع لإقامة مشروعات مزراع للدواجن أو مرامي النفايات أو نشاطات الصرف الصحي، مبينًا أن المركز يعمل على مشروعين وهما: الإكثار واعادة التوطين ومنها طيور الحبارى، والمها العربي، وتطوير برنامج إعادة توطين النعام ، والنمر العربي ، والأرنب البري، بالإضافة إلى تقديم الدراسات، وإنتاج الأفلام الوثائقية. بعدها توجه الوفد الذي زار الطائف للمشاركة في ورشة عمل " الإدارة الوراثية للمها العربي" إلى محمية محازة الصيد شرق الطائف، واطلع الزوار على برامج اعادة التوطين في المحمية، إضافة الى برامج الدراسات الحقلية، وتجول وفد الورشة في المحمية شاهدوا خلالها قطعان المها العربي، وضبا الريم ، والظبي العربي ، وطيور النعام أحمر الرقبة ، والحبارى المعاد توطينها في المحمية ، الى جانب مشاهدة التنوع النباتي ، وبعض الأنواع الأخرى المهددة داخل المحمية مثل نسر الأذون ، والطيور البرية . يذكر ان المحمية تقدر مساحتها الاجمالية ب 2253 كيلو مترًا مربعًا مسيجة بالكامل، ويبلغ محيط سياجها 240 كيلو مترًا طوليًا ويوجد فيها سبعة مراكز للجوالين موزعة على محيط المحمية، إضافة إلى مركز الدراسات الحقلية . وعقب الجولة، عبر وفود الورشة عن إعجابهم بما شاهدوه من منجزات في هذه المحمية وما تضمه من أنشطة تعزز دورها البيئي في مركز الأمير سعود الفيصل للحياة الفطرية، فقد عبر مشرف عام محطة الأبحاث والابتكار بمعهد الكويت للأبحاث العلمية جمال أحمد عن إعجابه بما شاهدة في المركز من تطور عملي وعلمي، خاصة في مجالات توطين النمر العربي والمها العربي ، والنعام أحمر الرقبة ، والحبارى . وثمن الصمادي للقائمين على مركز الأمير سعود الفيصل ومحمية محازة الصيد ما يقومون به من جهود موفقة في حماية وتوطين الحياة الفطرية ، وتأمين سلامتها ، مع الاسهام في إكثار الأنواع المهددة منها بالانقراض ، وعلى رأسها المها العربي ، وطائر الحبارى ، والنعام أحمر الرقبة، بينما عبّر ياسر حمدان الخروصي من هيئة البيئة في أبوظبي والأمانة العامة لصون المها العربي في دولة الإمارات عن إعجابه بما تحقق لأعمال ورشة الإدارة الوراثية للمها العربي التي نظمتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الطائف وما أثرته أعمالها في جانب الحياة الفطرية وبالأخص المها العربي والتنوع الاحيائي في المنطقة. ومن جهته وصف المهندس معن الصمادي من الأردن ما تضمنته الورشة في جدول أعمالها ومحاورها التي أتاحت للحضور الاطلاع على ما هو جديد في ادارة قطعان المها العربي ، والإدارة الجينية للأنواع البرية في دول الانتشار للمها العربي ، لافتا النظر إلى أن الورشة تطرقت لحيثيات التنوع الجيني لحيوانات الظلفيات وأثره على الغريزة الفطرية. أما مستشار الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور محمد يسلم شبراق فقد بين أن عقد ورشة الإدارة الوراثية وماتبعها من سلسلة ورش تبنتها هيئة البيئة في أبوظبي بمشاركة دول انتشار المها العربي ضمن خطة موضوع المحافظة على المها العربي ركزت في عمومها على الإدارة الجينية للمها العربي، وكيفية الحفاظ على القطيع الحالي الذي بدأ في التكاثر بأعداد كبيرة، . وأشار إلى كل الجهات المشاركة في الورشة قدمت عروضا في الانتخاب الطبيعي، موردًا لذلك مراكز متعددة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها هيئة البيئة، ومركز البستان نظمت الجينات طبيعيًا.