افتتح قائد حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة اللواء طلال بن علي الشمراني، أمس الأول، فعاليات دورة عمليات إنفاذ القانون في البحر الدولية، والتي تستضيفها وزارة الداخلية ممثلةً في المديرية العامة لحرس الحدود بقاعة المؤتمرات في أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة، بالتعاون مع المنظمة الدولية البحرية (IMO) وتستمر حتى 12 / 7 / 1439ه. واُفتتحت الدورة بكلمة معالي مدير عام حرس الحدود الفريق عوّاد بن عيد البلوي، ألقاها نيابة عنه قائد حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة، رحب فيها بالمشاركين من البلدان الشقيقة والصديقة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، متمنياً لهم طيب الإقامة، وأن تتكلل هذه الدورة بالنجاح لتحقيق الأهداف المنشودة منها. وقال فيها: "إنه بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، يتم عقد هذه الدورة، وذلك استمراراً للنهج الثابت للمملكة العربية السعودية في دعم الجهود الدولية والإقليمية الهادفة، إلى تعزيز الإجراءات الاستراتيجية والتنفيذية لتعزيز الأمن البحري وسلامة الملاحة والنقل البحري، والتي معها تداول السلع والبضائع وينمو ويزدهر الاقتصاد العالمي. وأضاف: "استضافت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الداخلية (حرس الحدود)، مؤتمرًا عالي المستوى للدول الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي، ونتج عنها إقرار تعديلات 2017 لمدونة السلوك، وبموجبها توسعت آفاق تعاطي دول المدونة مع مهددات الأمن البحري لتشمل الجريمة المنظمة العابرة للحدود في المجال البحري وجريمة الاٍرهاب البحري". وبين أن حرس الحدود السعودي استضاف ست دورات دولية في مجال الأمن البحري تخرج منها عدد (121) متدرباً، كما استضاف الاجتماع الثالث لتنسيق التدريب لدول المدونة وندوتيين دوليتين في مجال مواجهة الكوارث البحرية. وأكد على استمرار الشراكة بين المملكة العربية السعودية والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، وذلك بعقد عديد من الدورات التدريبية، وورشة عمل عالية المستوى لمناقشة وإقرار آليات تنفيذ تعديلات جدة 2017 لمدونة السلوك. ورفع قائد حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة، شكر معالي الفريق البلوي، ومنسوبي حرس الحدود، لمقام سمو وزير الداخلية على تفضله بالدعم الدائم والمستمر لتعزيز تلك الجهود، كما تقدم بالشكر للمنظمة البحرية الدولية لحرصها على التعاون والمشاركة الفاعلة لجميع ما من شأنه تحقيق الأمن والسلامة واستدامة الرخاء والرفاهية لكافة الشعوب. من جهته، عبر منسق التدريب بالمنظمة البحرية الدولية (IMO) الخاص بمدونة سلوك جيبوتي، كيروجا متشيني، في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية لدعمها لأنشطة المنظمة البحرية الدولية، ومن ذلك استضافتها للمؤتمر عالي المستوى للدول الموقعة على سلوك جيبوتي. وكشف السيد متشيني، أن حكومة المملكة ساهمت بمبلغ مليون دولار لدعم أنشطة بناء القدرات لدى المنظمة البحرية الدولية، بما في ذلك 250 ألف دولار لدعم تنفيذ تعديلات جدة لمدونة السلوك 2017. وشكر ممثل المنظمة البحرية الدولية في كلمته سمو وزير الداخلية على دعمه وإرسائه شراكة قوية بين المنظمة البحرية وحرس الحدود السعودي، من أجل تعزيز الأمن البحري، منوهاً بالدور المتميز للمملكة العربية السعودية في مجال تطوير الأمن و السلامة البحرية، نظرًا لموقعها الاستراتيجي المتفرد على طرق الملاحة الدولية الرئيسة وحجم وقوة اقتصادها وعلاقتها الحسنة والمؤثرة في المنطقة، والدعم الدائم للمنظمة البحرية الدولية (IMO). وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود، أنه سيشارك في الدورة (28) متدرباً من (16) دولة من الدول الموقعة على تعديلات جدة لمدونة السلوك 2017 والمتعلقة بمكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى دولتي الهند والفلبين من دول مدونة مكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في آسيا (ريكاب)، ودولة البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف المتحدث، أن الدورة تهدف إلى تنمية معارف المشاركين وتوحيد المفاهيم وتعزيز المهارات والقدرات في مجال الأمن البحري، مبينًا أنه سيحاضر فيها خبراء ومدربون دوليون من مركز تدريب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة والشرطة الدولية (الإنتربول)، ومكتب تحقيقات الجرائم البحرية الأمريكي، إضافة إلى محاضرين من حرس الحدود السعودي.