نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم احتفالية بمناسبة يوم التراث الثقافي العربي بحضور وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة والأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي وممثلين لهيئات عربية وإسلامية ودولية. ومثل المملكة في الاحتفالية مدير عام النشاطات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة والاعلام المهندس ناصر بن حمد الزومان. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة القاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية خلال الاحتفالية إلى تضافر الجهود من أجل حماية التراث الثقافي والحضاري للأمة حفاظاً على الهوية العربية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة وما يتعرض له تراثها وحضارتها من سرقة ونهب وتدمير. وأكد أبو الغيط حرص الجامعة العربية على حماية تراث الأمة ومقدراتها الثقافية، موضحا أن هناك جهودا مكثفة تبذل من خلال اللجنة المصغرة المعنية بحماية التراث لإعداد موسوعة للتراث الثقافي العربي، معربا عن امله في الانتهاء منها عام 2019. من جهته أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة ، أن الحفاظ على التراث جزء من الهوية العربية والإسلامية، محذراً من مغبة محاولات الإرهاب طمس ومحو وتشويه هذا التراث فكريا وحضاريا وانسانيا. ونبه "جمعة" إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي حاول اختطاف الدين الإسلامي وتشويه قيمه السمحة، داعياً إلى انتهاج جهود غير تقليدية لحماية التراث الثقافي من العابثين به والمحرفين له وإعادة قراءة الموروث الثقافي والفكري بشكل يسهم في الحضارة العصرية، مشدداً على أن الحضارة الإسلامية لم تقم على التدمير إنما البناء والتشييد ومن يهدمون الحضارة والموروث الثقافي لا يفهمون الإسلام فهماً صحيحاً. من جهته وجه رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر مكرم محمد أحمد التحية للجامعة العربية التي مازالت تناضل للحفاظ على هوية العرب الثقافية في ظل التهديدات والأخطار الجسيمة، لافتاً النظر إلى أن التراث العربي يجدد نفسه على نحو منتظم. وأقيم معرض للتراث الثقافي العربي على هامش الاحتفالية بمشاركة عدد من الدول الأعضاء بالجامعة العربية ، إضافة إلى جهات عربية ودولية معنية بالتراث، منها المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم اسيسكو، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو.