نفذ مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الذي تشرف عليه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مؤخراً، برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الأمهات في مجال تنمية العلاقات الوالدية، وذلك في مقر بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية بالأحساء. وتضمن البرنامج التدريبي البناء العلمي للأولاد، ومهارات القراءة في المراحل المبكرة، وأسرار القيادة الوالدية ومفاتيحها، ودور الأسرة في البناء النفسي والاجتماعي، ومهارات غرس القيم، وكيفية تحقيق الانتماء لدى الأولاد، واستثمار التقنيات، والوقاية من آثارها السلبية، وبناء فريق العمل الأسري الواحد، ومهارات التعزيز الفعال، وما يتعلق ببناء صداقات الأبناء، ومنهجية التأثير والقدوة، وخصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها، وترتيب الأوليات الذاتية والأسرية، وأهمية بناء الثقة والتفويض، إضافة إلى إدارة الضغوط النفسية، وتلبية الاحتياجات العاطفية للفترة العمرية "19-21 سنة"، والذكاء الوجداني وأثره في التربية، ودعم خصائص الرجولة والأنوثة، وطرق تنمية العلاقة بين الأم وزوجة الابن، وفن التعامل مع الأولاد بعد زواجهم. وأوضح المدير التنفيذي لمركز بيت الخبرة الدكتور خالد بن سعود الحليبي أن برنامج الوالدية يهدف إلى تزويد الأمهات بالمعلومات والمهارات العالية الجودة، ليكنّ مربيات قادرات على إعداد جيل متمسك بقيمه الدينية والوطنية والاجتماعية، وليكون قادرًا على التعامل الصحيح والموزون مع متغيرات العصر، بحيث تستطيع الأم تحقيق النجاح التربوي، وهي تتعامل مع المراحل المختلفة للأولاد من الولادة إلى عمر 25 عاما. وبيّن الدكتور الحليبي أن البرنامج معتمد في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لدى معهد التنمية الأسرية العالي النسائي بالأحساء، بعد أن أعدت حقائبه بأيدي خبراء ومختصين، وروجعت من قبل عدد من المدربين المتمرسين في المجال الأسري بالذات. وأشار الدكتور الحليبي إلى أن من أبرز مقومات نجاح هذا البرنامج كونه يحوي أربع دورات تطويرية تدريبية معتمدة رسميًا، إلى جانب حصول المستفيدة على الشهادات المعتمدة، ومذكرات تدريبية محكّمة، كما يتم تقديم دورات البرنامج من خلال مدربات محترفات ذوات خبرة في مجال التربية والتدريب، كما تم تعزيز البرنامج بالتطبيقات والأنشطة المصاحبة للدورات. يذكر أن البرنامج ومنذ عام 2016م تم من خلاله تدريب (256) مستفيدة من الأمهات في عدد من مدن المملكة بإشراف مباشر من مركز بيت الخبرة، منها الأحساء والجبيل والدمام، حصلن على معارف ومهارات تربوية واجتماعية متميزة ومتطورة لتكوين بيئة مجتمعية وأسرة أكثر جذبًا وعطاءً.