أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ثلاثة برامج تدريبية حول الحوار الأسري، في محافظة ينبع، شارك فيها أكثر من 140 رجلاً وأمرأة من أهالي المحافظة. وعقد المركز الدورة التدريبية الأولى تحت عنوان “ الحوار الزوجي”، يوم أمس الأول وتناولت مفهوم الحوار الزوجي، وأسباب غياب الحوار الأسري، وأهمية الحوار الأسري، وأنواع الحوارات، وضوابط الحوار ومسلماته، والعوامل المؤثرة في الحوار الأسري. وهدفت الدورة إلى تنمية مهارات الحوار الزوجي الإيجابي، والتعرف على خصائص شريك الحياة الحوارية، والتعامل مع العوامل الشخصية المؤثرة على الحوار. كما عقد الدورة الثانية أمس تحت عنوان “حوارنا مع أبنائنا”، وتناولت مفهوم الحوار، وأهمية الحوار مع الأولاد، ونتائج غياب الحوار مع الأولاد. وهدفت الدورة إلى تنمية العلاقة الوجدانية والتربوية باستخدام ثقافة الحوار بين الوالدين وأبنائهم، وتنمية مهارات الوالدين في الحوار مع أبنائهم، والتعرف على الخصائص الأبناء الحوارية. فيما سيعقد المركز الدورة الثالثة اليوم الاثنين تحت عنوان المحاور الناجح “ حوار الأولاد مع الآباء”، والتي ستتناول مفهوم الحوار الأسري، واختلاف الآراء عند أفراد الأسرة، ومعوقات الحوار الداخلية، وكيفية تلافيها. وأوضح مدير عام إدارة التدريب بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبدالله الصقهان، أن البرامج التدريبية التي ينفذها المركز حالياً في محافظة ينبع، تأتي في إطار إطلاق المرحلة الثالثة لمشروع الحوار الأسري. وقال إن أغلب مشاريع المركز يتم دعمها بدورات تدريبية للمواطنين والمواطنات، بالإضافة إلى ما يتم تقديمه من برامج ومحاضرات وندوات علمية أخرى، لنشر ثقافة الحوار. وبين إن التدريب يقع في مقدمة أولويات المركز، حيث يوفر فرصة جيدة للتواصل المباشر بين المركز والمستفيدين من تلك الدورات، وفتح آفاق جيدة للحوار بين المتدربين والمدربين. وبين أن الدورات الثلاث ستساعد المتدربين في التعرف على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وتحفيز مهارات الاتصال والحوار الشخصية لدى الأزواج، ولدى الآباء والأمهات مع أبنائهم الذاتية في الحوار، وكذلك التعرف على أخلاقيات الحوار وآدابه، وتعريف المشاركين بآليات الحوار الفعّال وبيان أهميته وآدابه في المجتمع، وبيان ما يتضمنه الحوار من قيم التسامح واحترام الرأي الآخر. وأضاف أن الدورات التدريبية تقدم للرجال من خلال مدربين معتمدين في المركز، وكذلك للسيدات من خلال مدربات معتمدات في مجال الحوار الأسري، كما أعد المركز حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين والخبراء في هذا المجال. ووجه الصقهان شكره لعدد من الجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات الخيرية في محافظة ينبع، التي قدمت دعمها لبرامج ودورات المركز في مجال الحوار الأسري خلال انعقادها في المحافظة.