استعرض رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة هشام بن محمد كعكي اليوم، مع قنصل عام فرنسا بجدة مصطفى مهراج, جهود الغرفة خلال السنوات الماضية، وخطتها للمرحلة المقبلة بعد تسلم مجلس إدارتها الجديد للعمل في الدورة العشرين. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة, أن الخطط خلال السنوات الماضية جرى تنفيذ معظمها، وقد ركزت كثيراً على مسألة الإنشاء والتأسيس، ومن ذلك بناء مقر الغرفة الذي حصد جائزة التميز كأفضل مبنى في المنطقة، مبيناً أن الغرفة حالياً تركز على وضع استراتيجية جديدة، تتمحور حول بناء الهيكل الإداري، وباشرنا بالفعل انجاز هذا الهيكل الذي سيتضمن إضافة ادارات جديدة، تعنى بتخصصات محددة". وأشار إلى أن استراتيجية الغرفة خلال الفترة المقبلة ستركز على الفعاليات والمهرجانات والمنتديات الكبرى والمعارض المتخصصة، كما أنها تتضمن طموحات كبيرة فيما يتعلق بحاضنات الأعمال التي تخدم شباب وشابات الأعمال، فضلاً عن مشروعات تتعلق بالأسر المنتجة. وكشف كعكي, أن هناك الكثير من الأفكار الجديدة في ما يخص التدريب والتأهيل، إضافة إلى محاولة المساعدة في خطط التوطين ، ودعم برامج السعودة التي تنتهجها الحكومة، ورفع الاستثمارات المتبادلة وبرامج التدريب وتعليم اللغات، وخصوصاً اللغة الفرنسية"، مؤكداً تعدد الأفكار في مجالات كثيرة للتعاون، والغرفة منفتحة على جميع الأفكار والشراكات وبرامج التعاون ، والاستفادة من الخبرة الفرنسية في قطاع الضيافة، باعتبارها تتصدر دول العالم في هذا القطاع المهم، من خلال تدريب وتأهيل الكوادر وتحفيز الاستثمارات. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة أن الفندقة قطاع كبير في مكةالمكرمة، تتصدر مناطق المملكة في عدد الغرف والفنادق، وستكون لها مكانة كبرى على مستوى الشرق الأوسط والعالم خلال الفترة المقبلة، وأن الخطط الحكومية تهدف إلى جعلها تتصدر قائمة المناطق الأهم على المستوى المدن الإسلامية. من جانبه, عد القنصل العام بفرنسا مجموعة "أكور" الفرنسية, من أوائل الشركات المستثمرة في ميدان الفنادق بمكةالمكرمة . واتفق الجانبان خلال اللقاء على تفعيل التعاون في هذا المجال الذي تمتلك فيه فرنسا خبرات طويلة، من خلال فتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرفة التجارية والغرف التجارية، أو ما يقوم مقامها في فرنسا، في سبيل تحقيق تعاون يخدم الطرفين في هذا القطاع وغيره. ورحب كعكي بافتتاح مقر لتعليم اللغة الفرنسية في غرفة مكةالمكرمة، مؤكداً أن جميع الإجراءات جاهزة في هذا الخصوص، وذلك ايماناً بضرورة تعلم اللغات المختلفة، خاصة وأن مدينة مكةالمكرمة التي تعد مدينة عالمية، وستستفيد من ذلك القطاعات ذات الاحتكاك المباشرة بالحجاج والمعتمرين, كما أكد اهتمام الغرفة بالتعاون مع الجهات الفرنسية المختصة بمجالات التجميل والتصميم عموماً، التي تخدم فئات كبيرة من سيدات المجتمع، الأمر الذي يوجد فرص عمل كبيرة، وهو مجال لا يقل أهمية عن مجالات الفندقة والإرشاد السياحي التي تجد اقبالاً واسعاً وتدفع نحو التوطين، لافتاً إلى أن غرفة مكةالمكرمة تتجه لافتتاح "معهد غرفة مكة للتدريب" خلال الفترة المقبلة، مقدماً الدعوة للقنصل ومرافقيه ورجال الأعمال لحضور حفل الافتتاح. كما اتفق الجانبان على تعيين شخصيات تشكل حلقة وصل بين الغرفة والقنصلية لتسهيل التواصل والتنسيق، إضافة إلى تنظيم زيارات متبادلة بين منسوبي غرفة مكةالمكرمة وقطاع الأعمال في العاصمة المقدسة، ورصفائهم في فرنسا.