وسط طيف واسع من المنتجات الفنية اليدوية، افتتحت بمقر غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة صباح أمس فعاليات معرض "مكيات" للأسر المنتجة في نسخته الثانية، بمشاركة أكثر من 55 أسرة من العاصمة المقدسة، ويستمر لمدة خمسة أيام. المعرض الذي افتتحه محمد عبد الصمد القرشي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، حضره كل من فِكرت أوزير القنصل العام لجمهورية تركيا بجدة، وأوريليون نيو القنصل الاقتصادي الفرنسي بجدة، عبدالله العليان مدير مكتب العمل بمنطقة مكةالمكرمة، والدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكةالمكرمة، وعدد من ممثلي الدوائر الحكومية، ورجال وسيدات الاعمال، والإعلاميين. وطاف الزوار على أجنحة المعرض الذي حوى العديد من فنون التطريز والحياكة والملبوسات المختلفة، إلى جانب العطور والإكسسوار، والأطعمة المختلفة، حيث تواجدت الفتيات والسيدات خلف الزوايا المخصصة للعرض، وقدمن شرحا لمنتجاتهن. وأوضح الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف في حديث للإعلاميين أن غرفة مكةالمكرمة أطلقت على هذا العام عام الأسر المنتجة، وفيما يسير العمل لإنتاج "هوية" خاصة بالأسر المنتجة، تحت شعار "صنع في مكة" والذي سينقل منتجاتهم نحو العالمية، مبينا أن هذا المعرض يأتي باكورة لعمل مكثف سينعكس إيجابا على الأسر المنتجة في مكةالمكرمة. وأشار إلى أن المعرض يضم نخبة مختارة من الأسر المنتجة، والتي يتجاوز عددها في العاصمة المقدسة العشرات يعملون في مختلف أنواع المنتجات، والأسر العارضة حالياً تم اختيارها في مسارات الحرف اليدوية، والأغذية، والمسار الأخير سيدعم معرض "مكيات" في نسخته الثانية، حيث سيستخدم كمقصف للزوار. وقال آل غالب إن مدخل المعرض الذي يحمل طابعا تراثيا مكياً أعدته إحدى سيدات الاسر المنتجة، فضلا عن إشراف العديد منهن على الإعداد والتنظيم بالتعاون مع مركز السيدة فاطمة الزهراء التابع لغرفة مكةالمكرمة. ولفت إلى أن جهود غرفة مكةالمكرمة لدعم قطاع الأسر المنتجة تخطى حدود المملكة، حيث زار وفد منها خلال الأسابيع الماضية أكاديمية إزمك بمدينة إسطنبول التركية، للتعاون في مجال تدريب الحرفيين، ومؤخرا تم التوقيع على إنشاء أكاديمية غرفة مكةالمكرمة للتدريب، والتي سيكون مقررها في المبنى الاستثماري المزمع تأسيسه خلال الأشهر الستة المقبلة، ويفتتح بمباركة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، حيث ستهتم الأكاديمية في مرحلتها الأولى بتدريب النساء على النسيج والحياكة والماكياج والتجميل والتصوير الفوتوغرافي والفندقة. وتابع أمين عام غرفة مكةالمكرمة بالقول: "التعاون مع الجانب التركي يأتي في إطار نقل التجربة، ويلاحظ ذلك في المنتجات المعروضة في معرض مكيات، حيث اختلفت عن المعرض السابق، حيث تم تطوير المعروضات بواسطة الأسر المنتجة، بعد أن وفرت لهن الغرفة ورش عمل، في كيفية تطوير المنتجات، وفي المعرض أيضاً تدريب على طريقة الإعلان والتجارة الالكترونية، وكل ذلك والغرفة تطمح في تحول الأسر المنتجة إلى شابات وسيدات أعمال في المستقبل القريب". وأكد أن الغرفة وفرت اشتراكات للأسر المنتجة للاستفادة من التجارة الالكترونية عبر بوابة "علي بابا"، وقد وفرت لهم منصة لبيع المباشر وحجز طلبات لمنتجاتهم من المعرض، وهو تحفير لهم لاستكشاف السوق ومدى تقبل منتجهم، ثم كيفية ترقيته لآفاق أوسع من خلال العمل الجماعي. وأردف آل غالب: "الغرفة بدأت وبادرت بمشروع مكيات، ومشروع صنع في مكةن وهي تعمل تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث يرأس أمير المنطقة لجنة الاسر المنتجة بالإمارة، وغرفة عضو في هذه اللجنة ويمثلها رئيس مجلس الإدارة ماهر بن صالح جمال، وكل العمل ينطلق من توجيهات أمير المنطقة ومباركته"، مضيفا "المعارض المقبلة ستشمل صنع في مكة للحرفيين، ورواد الأعمال، والصناع فضلا عن الأسر المنتجة، لتحقيق توجه غرفة مكةالمكرمة. من جهته، أوضع فِكرت أوزير قنصل جمهورية تركيا بجدة، أن الغرف التجارية التركية لديها معاهد تهتم بتعليم وتأهيل النساء والرجال على المهن اليدوية، من خلال دورات متخصصة، وغرفة تجارة تركيا تهتم بالتعاون مع الغرف المثيلة في كل الدول الإسلامية، خاصة مع المملكة العربية السعودية، حيث يتم توفير أنواع التدريب حسب المتطلبات، كالتأهيل والإدارة وغيرها من المجالات. بدوره، أعرب وأوريليون نيو القنصل الاقتصادي الفرنسي بجدة عن سعادته بمشاركته افتتاح المعرض، ومشاهدته إظهار ثروة مكةالمكرمة وتراثها من خلال المعرض بأياد مكية حرفية، مؤملاً في إقامة تعاون بين المدن أو القرى الحرفية في فرنسا والغرف التجارية في المملكة. كة