أكد المؤتمر الخليجي السابع " التعليم من أجل العمل" في ختام أعماله بجدة اليوم , أهمية خلق فرص وظيفية للشباب ، وفق واقع الوظائف والمهارات المطلوبة ، ومواكبة التغيرات والمتطلبات في سوق العمل ، لافتاً الانتباه إلى أن 3 إلى 14 % من الموظفين على مستوى العالم يجب تحديث وظائفهم بشكل مستمر لمواكبة التطورات عن طريق إعادة تأهيلهم وتهيئة بيئة العمل المناسبة من خلال تدوير الموظفين. وأشارت مدير عام التطوير في شركة بوبا السعودية ، الدكتورة روان جلال في ورقتها بعنوان " مستقبل الوظائف في رؤية المملكة 2030 ، إلى أن ظهور حقائق جديدة كالتكنولوجيا والربوتات ، واعتقاد البعض بأنها ستحل كبديل في الوظائف ، اعتقاد خاطئ ونظرة مرفوضة للمستقبل ، وأن استخدامها إلى جانب غيرها من التقنيات تعمل على توسيع مجال الأعمال بصورة أكبر، وتوفر فرصا وظيفية أكثر ومجالات أوسع للعمل عن بعد ، فهي من اختراع الإنسان الذي قام بتعليمها وتدريبها وإكسابها المهارات، فالأعمال التي تحتاج إلى إبداع وتفكير ، وذكاء عاطفي ، وتعامل مباشر مع الأفراد كالأطباء والممرضين تعتمد على الإنسان في المقام الأول, لذلك لابد للفرد أن يجتهد في الاطلاع والتفكير والتعلم لمواكبة التغيرات والمتطلبات في سوق العمل . من جانبه أوضح نائب المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية ماهر الحضراوي ، خلال ورقته " العمل الإنساني الدولي " أن العمل الاحترافي يحتاج إلى كوادر مدربة ومؤهلة ومتخصصة في مجالات مختلفة ، ما يفتح المجال أمام الجامعات لصياغة مخرجاتها التي تعمل على تحقيق الهدف المنشود ، فيما تحدث عن الفرص الوظيفية التي يمكن أن يلتحق بها شباب وشابات الوطن للعمل الإنساني ضمن إعتراف دولي لتواجد الشباب والشابات الذين يعملون في منظمة الأممالمتحدة ، ومنظومة العمل الإنساني الدولي ، حيث أن العمل الإنساني الدولي يحقق رؤية المملكة 2030 ، التي تتحدث عن دعم وتشجيع التنمية الدولية من خلال المنظمات غير الربحية ، مايقدم من حجم إنفاق مالي ضخم كان حكومياً أو شعبياً في مجال المساعدات الإنسانية جديراً بإهتمام ورعاية الشباب للبحث عن فرص وظيفية حول هذه المبالغ الضخمة. إلى ذلك أشاد السفير البريطاني لدى المملكة سيمون كوليس، بتطوير التعليم على مدى السنوات 70 -80 الماضية في منطقة الخليج ، وقال : هناك التزام ثابت لدى دول المنطقة لبناء التعليم ، مشيراً إلى أن القوة العاملة للتنمية البشرية تزداد ، ما يمكّن من بذل المزيد في التعليم. من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله بن صادق دحلان ، أن حرص الجامعة علي استقطاب الكفاءات العالمية ، في الوقت الذي تعزز المملكة الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم، ويأتي في مقدمتها الولاياتالمتحدة الإمريكية وبريطانيا التي فتحت أبوابها لاحتواء شباب وشابات الوطن الذين يشغلون مراكز مرموقة في مختلف المجالات في المملكة وخارجها ، مشيراً إلى أن المؤتمر في نسخته السابعة يركز على موضوع مهم جداً ، يتمثل في شعار الجامعة منذ تأسيسها " التعليم من أجل العمل " لافتاً الانتباه إلى أن تتباهى بقوة التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية والأولي لبناء الدول والحضارات. وأوضح الدكتور دحلان ، أن لدى الشباب خياراً للجامعات التي يرغب الالتحاق بها من خلال معرض التعليم الخليجي ، بوجود 130 جامعة تمثل 35 دولة حول العالم في رحاب جامعة الأعمال والتكنولوجيا ، حيث يستطيع الطالب اختيار كليته وتخصصه وتحقيق آماله وتطلعاته واختيار الجامعة الأنسب من أجل مستقبله وطموحه. يذكر أن المعرض المصاحب لأعمال المؤتمر الذي نُظم بالتعاون مع إتحاد مجلس الغرف السعودي ، واستضافته جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة ، بحضور ما يزيد عن 200 مشارك ، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة ، استقطب خلال اليومين الماضيين ما يزيد عن خمسة الآف طالب وطالبة من مختلف مدن ومحافظات المملكة.