يحرص الكثير من زائري جناح منطقة حائل المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32 ، للتعرف على سرّ شجرتي البرتقال، اللتين تم نقلهما وزراعتهما وسط جناح المنطقة، لتنثر عبر ثمارها اليانعة عطراً يفوح في أرجاء الجنادرية . واستوقفت زراعة البرتقال في جناح حائل مراسل وكالة الأنباء السعودية، ليتعرف عن كثب على سر جمالها ومدى أهيتها لدى الإنسان الحائلي، وتاريخها الزراعي ومدى قدرتها على تحمل الضروف البيئية وتغيرات الطقس في منطقة حائل . ويروي المهتم بزراعة البرتقال الحائلي عبدالكريم بن ناصر العبيداء بدايات استزراع تلك الشجرة، التي يعود تاريخ زراعتها لأكثر من 150 عاما، مبيناً أنها وصلت إلى حائل عن طريق قوافل الحجاج القادمة من البصرة، وكانت تكثر زراعتها في البيوت الطينية سابقاً ، مما دفعه بشدة إلى نقلها إلى المحاصيل الزراعية والاعتناء بها وتقليمها والعمل على زيادة انتشارها، مشيراً إلى أنها تتميز باللون المائل إلى الحمرة . وقام العبيداء بنقل شجرتين مثمرتين بتربتها التي نشأت عليها وغرسهما داخل جناح حائل في الجنادرية، ليتعرف الزوار على هذه الشجرة الفريدة، ويتذوقوا طعم ثمارها اليانعة، موضحاً أن الشجرة الواحدة من شجر البرتقال تنتج سنوياً ما يقارب 3 آلاف ثمرة.