ثمن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة السنة النبوية المطهرة. جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في ندوة علمية عنوانها: السنة النبوية نشأتها ومكانتها وأثرها في توحيد الأمة: مشروع خادم الحرمين الشريفين في خدمة السنة النبوية انموذجاً، التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع وزارة الحرس الوطني، بعد ظهر اليوم في مبنى المؤتمرات بالجامعة، وشارك في إثراء محاورها معالي رئيس المجلس العلمي لمجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، والمستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وذلك بمبنى المؤتمرات للرجال, وللنساء في القاعة الكبرى بالمبنى (324) في مدينة الملك عبدالله للطالبات. وقال : يسرني أن أشارك في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي حظي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مما أضاف إليه قوة إلى قوته وتفاعلاً إلى فاعليته، وجمالاً إلى رونقه، ووصولاً إلى تحقيق أهدافه ورؤيته ورسالته، يتابع ذلك ويشد من أزره سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله , مبينا أن هذه الندوة اكتسبت أهميتها من موضوعها، فالسنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وهي المنهج القويم الكريم، الذي لابد أن يذكر ويرفع شأنه وتعلى منزلته،وهي من تمام الدين العظيم ففيها بيان الأحكام والقضايا والنوازل والثوابت التي دعا الله إليها ورسوله. وإنك لو أردت أن تؤلف المجلدات وتخط المخطوطات وتعقد الندوات وتفعل المحاضرات والمؤتمرات لتأتي على قليل من كثير وغيض من فيض مما يجب علينا تجاه سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، لم توف ذلك حقه، ولم تعطه قدره ولم تصل إلى أدنى وأقل الواجب واللازم، لكنه إشارات تكفي عن كثير من التفصيلات، إن السنة النبوية المطهرة لها مكانة عظيمة رفيعة في دين الله عز وجل، فإن الله سبحانه يقول: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). وأشاد معالي الدكتور أبا الخيل بتأسيس مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف، وقال: سيخلد التاريخ هذا العمل ويسطره بمداد من ذهب لأنه جاء في وقت نحتاج فيه إلى إخراج مكنونات السنة وترسيخ مبادئها والتأكيد على كل خير فيها لأن العالم اجمع بحاجة إلى ذلك. لاسيما في هذا الوقت الذي كثر فيه المشككون والمغرضون. فما أحوجنا للتأكيد على أصول الدين وفروعه وكل ذلك مضمن في كتاب الله والسنة المطهرة وسيرته عليه الصلاة والسلام. من جانبه استعرض الدكتور سعد الشثري أهمية السنة بوصفها سبباً من أسباب السعادة في الدارين، كما أنها أمان للأمة من الاختلاف وفي التاريخ الإسلامي ما يؤكد ذلك، كما أن السنة طريقة فهم للقرآن الكريم. كما استعرض جهود الدولة أيدها الله منذ تأسيسها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة السنة النبوية المطهرة، ومن ذلك أن النظام الأساسي للحكم ينص على أن المملكة تستمد مبادئها ونظامها من الشريعة الإسلامية، فتنص المادة الأولى فيه على: المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولغتها اللغة العربية وعاصمتها الرياض، ومن عنايتها بالسنة كذلك تأسيسها للجامعات والمعاهد التي اعتنت بالسنة ولعل أبرزها جامعة الإمام وجهودها في هذا الجانب مشكورة، كما أن من الجهود المعروفة للحكومة السعودية في خدمة السنة النبوية نشرها للمكتبات العامة التي اعتنت بدورها بحفظ السنة وكتبها ومخطوطاتها وبنشرها، ومن عناية الحكومة كذلك إنشائها لقناة تلفزيونية تعنى بالسنة النبوية المطهرة. من جانبه بين الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ حاجة العالم الإسلامي لجمع الكلمة ووحدة الصف والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال والسير على خطى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، كونه منهج حياة للأفراد والشعوب، وقد اتفق أئمة المسلمين على أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع، وقد جاء ما يدل على علو منزلتها (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). واستعرض الدكتور آل الشيخ تعريف السنة وما لها من مكانة في التشريع الإسلامي ووجوب العناية بها، وما لها من أهمية في رفعة المجتمع المسلم. كما تناول جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة السنة النبوية المطهرة والعناية بها ونشرها بين المسلمين، وتسخير كافة الجهود والإمكانات اللازمة لذلك.