رعى معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الحفل الختامي للمسابقة الطلابية الثالثة عشرة لمدارس مكةالمكرمة في حفظ السنة النبوية، التي نظمتها مدارس الفلاح (القسم الثانوي). وألقى معاليه كلمة في الحفل بيَّن فيها أهمية السنة في حياة المسلمين لأنها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله الكريم. وأشاد معاليه برعاية قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - بالسنة النبوية وبكتبها، وعنايتهم بالدراسات الخاصة بالحديث النبوي الذي جاء شارحاً لكتاب الله العظيم من نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، وهو الذي لا ينطق عن الهوى. وربط معاليه حفظ الحديث النبوي بضرورة تدبر معانيه ومقاصده في التشريع والعبادة، وحث الطلبة على ربط الحفظ بالتطبيق العملي، فذلك هو المنهج الإسلامي الذي كان عليه سلف هذه الأمة. وبيّن أن المملكة العربية السعودية التي اتخذت دستورها من الإسلام تشجع على حفظ كتاب الله وحفظ السنة النبوية، وذلك من خلال مناهج التعليم المتميزة، ومن خلال دعم الجمعيات المتخصصة لذلك. وأثنى معاليه على المسابقات التي تقام في مختلف أرجاء المملكة للتنافس في حفظ كتاب الله وأحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، موجهاً الشكر لجميع الجهات التي تسهم في دعم هذه المسابقات، وشكر مدارس الفلاح على إقامتها هذه المسابقة السنوية بشكل متواصل خلال ثلاثة عشر عاماً. وتحدث في الحفل مدير مدارس الفلاح الدكتور عبد العزيز سرحان ومدير ثانوية مكة الأستاذ مشعل الزايدي الذي ألقى كلمة المدارس المشاركة في المسابقة، واستمع الحضور خلال الحفل إلى نماذج من الحفّاظ. وفي ختام الحفل شارك د. التركي بتوزيع الجوائز على الفائزين، كما قدمت له إدارة مدارس الفلاح درعاً تذكارياً عرفاناً بجهوده في خدمة كتاب الله والسنة النبوية المطهرة.