عُقدت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض اليوم , ندوة بعنوان " السنة النبوية ومكانتها وأثررها في توحيد الأمة - مشروع خادم الحرمين الشريفين للسنة النبوية أنموذجاً 1 " ضمن فعاليات النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32. وشارك في الندوة التي أدارها وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ورئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر أشرفي، ورئيس اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الدكتور محمد عبد الرزاق الطبطبائي من الكويت. وافتتحت الندوة بكلمة وزارة الحرس الوطني ألقاها المستشار بوزارة الحرس الوطني الدكتور أحمد عبد الله الحسين. بعد ذلك تحدث الدكتور عبد الرحمن السديس عن تدوين السنة النبوية ودور وجهود علماء الحرمين في حفظ السنة ونشرها الإمام مالك بن أنس أنموذجاً، ومكانة السنة النبوية ومنزلتها وأهميتها في هذا الزمن، مبينا أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للسنة النبوية يضمن الحفاظ على السنة، ويحقق عدة انتصارات للسنة النبوية وهو أكبر رد على معارضي السنة وحملات التشكيك والإلحاد والمد الصفوي، ويعزز العقيدة الصحيحة والقيم النبيلة، ويحقق وحدة الأمة وتضامنها. وبين السديس أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للسنة النبوية سيكون مرجعا أساسيا لتبيين مقاصد السنة النبوية وتوضيح أهدافها ونشر القيم والتعايش والحوار والفصل في كثير من الموضوعات. وأوصى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في ختام كلمته بضرورة توعية أفراد الأمة بأهمية السنة، وتوحيد الجهود في نشرها، والعمل على إعداد موسوعة علمية للسنة بشتى اللغات، وأهمية عقد الندوات والمحاضرات والدورات للتوعية بالسنة، والاهتمام بالشأن الإعلامي في نشر السنة النبوية. بعد ذلك تحدث الشيخ محمد طاهر أشرفي عن جهود علماء المشرق " البخاري ومسلم في حفظ السنة ونشرها، وأهمية اتباع السنة والتمسك بها، ودور المملكة العربية السعودية في التمسك بالسنة النبوية والحفاظ عليها والدفاع عنها. ثم تحدث الدكتور محمد الطبطبائي عن السنة وأنواعها والامثلة عليها، وأهمية السنة النبوية كمنهج لحياة المسلم، وفي الرد على كثير من شبه الأعداء الذين يتربصون بالأمة، وبيان عدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أهداف مشروع خادم الحرمين الشريفين للسنة النبوية وما يقوم به من جهود كبيرة لحفظ السنة. وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور.