يتطلّع الميدان التربوي إلى ملتقى المعلم الأول , الذي تنظمه وزارة التعليم بعد غد الأربعاء وتستضيفه إدارة تعليم صبيا, تحت شعار "بناء إنسان وتنمية أوطان", ضمن مبادرة الوزارة الهادفةً إلى تعزيز دور المعلم في بناء الإنسان والأوطان، وتنمية حبِه لمهنته وانتمائه لمؤسسته التعليمية التي تلبي متطلباتِ الرؤية الوطنية 2030. وأعرب مسئولون ومعلمون وقادة مدارس ومشرفون تربويون في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية عن تقديرهم وشكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لرعاية وافتتاح الملتقى , تأكيدًا لحرص الحكومة الرشيدة بدعم قطاع التعليم , مبرزين مشاركة المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى في فعاليات الملتقى , متطلعين لتوصيات فاعلة تسهم في إبراز دور المعلم وتطوير مهاراته وقدراته وتهيئة المناخ المناسب لمزيد من الجد والاجتهاد والإبداع للمعلم في أداء رسالته . وأشاد معالي مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، بتنظيم ملتقى المعلم الأول بإدارة تعليم صبيا ، مبرزا أهمية الملتقى من خلال ما يشتمل عليه من موضوعات ونقاشات منها "تعزيز تقدير المعلم لمهنته وانتمائه لمؤسسته التعليمية" موضحا أن العمل على تعزيز وتقدير المجتمعات للمعلم يعد من أولويات نهوض المجتمعات. وأكد أن المرحلة الحالية من التطوير والتحديث التي يشهدها الوطن تحتاج لتنفيذ عدد من المبادرات الطموحة والإيجابية تجاه المعلم، نظرا لدوره المهم في بناء الفرد والمجتمع. من جانبه أفاد المدير العام للتعليم بمنطقة جازان عيسى بن أحمد الحكمي أن الملتقى يمثل مبادرة من المبادرات التي تسعى لإبراز دور المعلم في بناء الوطن والمساهمة في نهضته وحفظ أمنه وتعزيز مكانته في المجتمع وتسليط الضوء على الأدوار العظيمة التي يقوم بها. وأضاف أن رعاية سمو أمير منطقة جازان للملتقى تؤكد المكانة والتقدير الذي يحظى بها المعلم كونه الركيزة الأساسية في العملية التعليمية لذا كان لزاما علينا أن نهتم به ونركز على إقامة الملتقيات والفعاليات التي تساعد على تبادل الخبرات ونقل التجارب الإيجابية في الميدان التعليمي وتعميمها. وأشار الحكمي إلى أن المملكة مقبلة على تطور في جميع المجالات ومنها التعليم لذلك ينبغي تحسين وتجويد التعليم ليواكب برنامج التحول الوطني , وكذلك رؤية المملكة 2030 , مشددا على أهمية تهيئة المعلمين وتدريبهم وتعزيز الانتماء لمهنتهم وتحفيزهم ليمارسوا عملهم بحب وانتماء وإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لأنهم أساس نجاح العملية التعليمية , لافتًا إلى أهمية استغلال الملتقى في الاستماع لمرئيات المعلمين والمعلمات في الميدان والخروج بتوصيات وقرارات تخدمهم وتوفر لهم البيئة المناسبة لأداء رسالتهم على الوجه الأكمل , مثمنا جهود إدارة تعليم صبيا في إعدادها للملتقى وحرصها على التميز وتحقيق أهدافه وغاياته سائلاً الله التوفيق للجميع. وبينت المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم جازان رحاب بنت زيلعي مسلم أن المعلم سيبقى مصباحاً لكلِ الطرقات المظلمة وعنواناً لأجمل قصصِ العطاء فهو يستحق كل التقدير، مبرزة بصمة المعلم عبر الأجيال المتعاقبة , ومؤكدة أهمية ملتقى المعلم في تعزيز مكانته في المجتمعات . وأوضح مساعد مدير تعليم صبيا للشؤون المدرسية نائب المشرف العام على الملتقى ربيع بن مهدي عطية أن الملتقى يهدف للتأكيد على اعتزاز المجتمع والوطن بأدوار المعلم وإسهاماته في بناء الوطن وحفظ أمنه واستقراره , ولتعزيز تقدير المعلم لمهنته وانتمائه لمؤسسته التعليمية إلى جانب تأصيل وترسيخ الممارسات والمبادرات الإيجابية نحو المعلم، ونقل وتبادل الخبرات الرائدة المقدمة من الميدان التربوي للمعلم، واستثمار الملتقى بالمشاركة مع وزارة التعليم في إطلاق عدد من الحزم التطويرية للخدمات المقدمة للمعلمين والمعلمات. // يتبع // 10:38ت م
عام / الميدان التربوي يتطلع لمبادرات تعزز أهدف ملتقى المعلم الأول "بناء إنسان وتنمية أوطان"/ إضافة أولى واخيرة بدوره أكد المشرف التربوي عبدالرحمن بن منصور فقيه أن تقدم الأمم عبر كل العصور , إنما يكون بتقدم وتطور التعليم الذي يقوده المعلم , فهو أول ممارس لعمليات التعليم والتعلم مع الناشئة , وبالتالي فهو السراج الذي يسهم في إنارة العتمة والوقود الذي يحرك الساكن تطورًا ونهضة , مشيرا إلى أهمية ملتقى المعلم الأول الذي يتيح للمعلمين أن يتشاركوا تقنيات التعلم ويستعرضوا الخبرات والإبداع من خلال المعرض المصاحب وورش وأوراق العمل التي ستطرح من خلاله , حين يستمع المعلم للمعلم ويستمع المسئول للمعلم . وأعرب عن أمله في أن يكون الملتقى واحدًا من جسور العبور نحو الرؤية الوطنية الطموحة 2030 , ويسهم في أن يكون للمعلم مكانته اللائقة به , متمنيا عقد الملتقى سنويًا والعمل على تحقيق توصياته . واستعرض المشرف التربوي بمكتب تعليم محافظة بيش علي بن يحيى هتاني مكانة المعلم الذي يعد أحد الركائز الأساسية للعملية التعليمية والتربوية , وهو صانع الجيل ومهندس العقل البشري ، مؤكدا أن دولتنا المباركة منذ نشأتها أولت المعلم مكانة عالية ودعمته مادياً ومعنويا ، وعززت مكانته في المحافل المحلية والدولية ، وسعت جاهدة في توطين المهنة مما كان له أثر في تربية وتعليم أجيال كان لهم الفضل بعد الله في حفظ الدين والوطن. وشدد على أهمية ملتقى المعلم , الذي يتيح سماع آراء المعلمين ومقترحاتهم , وبخاصة أنهم هم الممارسون في الميدان ، والمقيّمون لعملية التعلم في المدارس , متمنيا أن يخلص الملتقى إلى توصيات تساعد معلم اليوم لأن يتوافق مع رؤية 2030 , وتعزز تطلعاته إلى المستقبل متعاملًا مع متغيراته بحرفية ، وقد نال تدريبًا عاليًا في تخصصه ، وتأهيلاً فنياً وتربوياً وتقنياً ، فصقلته التجارب والخبرات مؤديا دوره بكل اقتدار . وأشار مشرف التوجيه والإرشاد حمد بن محمد جغادي إلى الدور الهام والحيوي للمعلم في تنشئة الأجيال الجديدة، والأخذ بيدها نحو مسالك العظماء ، والنأي بها عن شتى أنواع الانحرافات , مؤكدا أن تطور المجتمعات ونهضتها يكون عبر الركن الأساسي في التعليم وهو المعلم , لافتًا النظر إلى أن إدراك قيمة المعلم تعتبر من أهمّ الخطوات التي تجعله متفانياً في عمله إلى أبعد درجةٍ ممكنةٍ، إلى جانب ذلك، فإنّ تنشئة الأجيال على احترام المعلم، وما يقوم به من أدوارٍ , لها دورها الفاعل في تفاني المعلم وإخلاصه . وأضاف أن ملتقى المعلم الذي تنظمه وزارة التعليم يدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - بدعم قطاع التعليم ودفع عجلته للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة منوهًا برعاية سمو أمير منطقة جازان للملتقى والمشاركة الواسعة من مختلف مناطق المملكة التي تعزز أهمية دور المعلم في بناء الوطن . وقال مدير مدرسة الركوبة هادي بن إسماعيل مدخلي : " إننا في الميدان التربوي نتطلع لتعزيز دور ومكانة المعلم كقائد اجتماعي وتربوي مؤتمن على بناء القيم والأخلاق والمعرفة " , مشيرا إلى أهمية الاستمرار في التدريب والتطوير للمعلم في كل ما يستجد في تخصصه , فضلا عن تحسين وتوفير البيئة المناسبة التي تعينه على أداء رسالته من مبان وفصول دراسية وأثاث ومعامل ومختبرات ومراكز المصادر والملاعب والمصليات والساحات المغطاة لممارسة الأنشطة والبرامج المسرحية , إلى جانب التأكيد على العلاقة بين الطالب والمعلم من جهة وبين المعلم وولي الأمر والمجتمع من جهة أخرى , لتعزيز السلوك الإيجابي , وتعديل السلوك الخاطئ . كما أكد المعلم عثمان بن محمد صليع أهمية ملتقى المعلم الأول من خلال الإسهام في اعتزاز المعلم بمهنته وإيمانه بدوره الكبير في المجتمع , ليواصل المعلم المحافظة على مهنته انضباطا ونظاما وأن يحمل هم الرسالة الموكلة إليه وأن يرعاها حق رعايتها بأمانة وإتقان , فيما اعتبر المعلم بندر خميسي رسالة المعلم لبنة هامة في المنظومة التعليمية، حين تناط به العديد من المسئوليات التي زادت مع تنامي هيكلية التعليم واتساع نطاقه من طرق تدريس ووسائل متنوعة ناتجة عن ثورة المعلومات, والانفجار المعرفي الهائل الذي يواصل المعلم من خلاله العمل بهدف إيصال الطالب لمواكبة عصره , مؤكدا أهمية مواكبة ملتقى المعلم لكل المتغيرات الحديثة ليكون للملتقى إسهامات فاعلة في تعزيز دور المعلم وأداء رسالته .