اختتمت أمس, فعاليات المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2018" و"المعرض السعودي للطباعة والتغليف 2018" الذي استمر أربعة أيام برعاية هيئة تنمية الصادرات السعودية وسط إقبال كبير من رجال الأعمال ورجال الصناعة الذين أشادوا بالمعرض وبالشركات التي عرضت أحدث التقنيات في هذا المجال، مؤكدين أن المعرض يشهد سنويًا الكثير من التطورات خاصة أنه يستقطب كبرى الشركات العاملة في هذا المجال عالميًا ومحليًا وإقليميًا. وكان وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح السلمي, قد افتتح المعرض في دورته الخامسة عشر الذي أقيم بشركة معارض الرياض المحدودة بالرياض بالنيابة عن معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. وأشاد المهندس السلمي بالمعرض, مشيراً إلى أنه يعد أحد أكبر التجمعات الصناعية المتخصصة في مجال البلاستيك والمنتجات البتروكيماوية والطباعة والتغليف على مستوى المنطقة، مفيدًا أن المعرض يحظى بدعم كبير من وزارة الصناعة، وانعكس ذلك جلياً في التطور المستمر الذي يشهده المعرض عامًا بعد عام, وأن رعاية "الصادرات السعودية" لهذا المعرض تهدف إلى التعريف بالهيئة وخدماتها ورفع الوعي بالتصدير لدى المنشآت المشاركة وزوّار المعرض، مبينًا أن جناح "الصادرات السعودية" شهد عددًا من الفعاليات التي خصصت للمهتمين بقطاع التصدير، مشيرًا إلى أن ورش العمل التي نظمتها "الصادرات السعودية" بعنوان "التصدير لنمو أعمالك"، وتضمنت عدة محاور مهمة منها نظرة عامة على التصدير وأهميته في تنمية الأعمال، ونصائح واعتبارات مهمة وأدوات للمصدرين، ودور هيئة تنمية الصادرات في دعم المنشآت، استفاد منها أكثر من 80 شخصًا من المهتمين بالتصدير. ودعا رجال الأعمال إلى الاستفادة من خبرة "الصادرات السعودية" في مجال التصدير، مشيرًا إلى مشاركتها في الكثير من المعارض داخل المملكة وخارجها بجناح يضم العديد من الصناعات الراغبة في التصدير, حيث حققت هذه الصناعات المشاركة الكثير من النجاح واستطاعت أن تُصّدر منتجاتها بدعم من "الصادرات السعودية". وأوضح المهندس السلمي أن معرض هذا العام يأتي في وقت تشهد فيه صناعات البلاستيك والبتروكيماويات والتغليف والطباعة نمواً كبيراً في القدرة الإنتاجية في المملكة، تماشياً مع رؤية "المملكة 2030"، حيث تتجه الدولة نحو تعزيز التكامل بين التكرير والكيماويات مما يتيح لإنتاج المملكة من البتروكيماويات درجة أكبر من التنوع تتولاه شركتا أرامكو وسابك، خصوصاً بعدما أعلنتا عن مشروع عالمي مشترك لإنتاج الكيماويات بتكلفة 20 مليار دولار، وسيعالج 400 ألف برميل يوميًا من النفط لإنتاج 9 ملايين طن من الكيماويات والزيوت الأساسية سنويًا، ورفع ناتج قطاع البتروكيماويات من 133,33 مليار دولار إلى 453,3 مليار دولار بحلول عام 2030، فضلاً عن زيادة الصادرات غير النفطية من نحو 53.33 مليار دولار إلى 666,66 مليار دولار خلال الفترة نفسها. وأكد أن "الصادرات السعودية" توظف كافة إمكاناتها لتحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدّرين ومنتجاتهم وإيجاد الفرص التصديرية لهم وتحفيزهم، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية لتحقيق وصولها إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، إذ يأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. يذكر أن المعرض شكل فرصة سانحة للمهندسين والصناعيين ورجال ورواد الأعمال للاطلاع على أحدث وأبرز التقنيات والخدمات والمنتجات والآلات والمعدات والتوريدات ضمن قطاعات البتروكيماويات والبلاستيك والطباعة والتغليف.