شارك معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير بمدينة دافوس اليوم، في جلسة نقاش ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "البحث عن توازن جديد في الشرق الأوسط". وأكد معالي وزير الخارجية أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يريد أن تكون المملكة العربية السعودية دولة قوية داخلياً ودولياً، تعتمد على الابتكار، لتكون مثالاً يحتذى به عربياً وعالمياً، وأن تأخذ مكانها الحقيقي بين مصاف الدول، ولتحقيق ذلك يجب أن يكون التغيير شاملاً ويتماشى مع طموحات المواطنين وخاصة فئة الشباب. وقال معاليه : إن العالم ليس معتاداً أن يرى المملكة تسير بسرعة وجرأة، وأن هنالك من كانوا ينتقدون المملكة لأنها تسير ببطء، واليوم يحدث العكس، لاسيما أنها تمتلك طاقة شبابية تقدر بحوالي 70 % من المجتمع وجلهم متواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويواكبون التطورات الحاصلة في العالم، والآلاف منهم يدرسون في مختلف أقطار العالم من اليابان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولديهم خبرات وطموحات، كما لديهم ثقة في القيادة لفتح المجال لهم سواء كانوا رجالاً أم نساء، ما من شأنه أن يسمح لبلادنا بالمضي قدماً إلى الأمام. وأضاف الجبير، لتحقيق ذلك جاء الاهتمام بمجالات الترفيه والابتكار والإعلام، ومكافحة الفساد، فضلاً عن العمل جلب الاستثمارات وتقديم المشاريع، مستشهدًا بمشروع مدينة نيوم التي تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة. وعن النظام الإيراني قال معالي وزير الخارجية : إن الثورة الإيرانية ومنذ العام 1979م تسببت في تغيير منطقة الشرق الأوسط إلى الأسوأ، عبر سياساتها الطائفية وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول الأخرى تنفيذاً لمبدأ تصدير الثورة الذي ينص عليه الدستور الإيراني. ولفت معاليه إلى أن إيران أسست حزب الله في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن، ومتورطة في هجمات استهدفت سفارات ودبلوماسيين، وتعمل على تصدير الإرهاب إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية وغيرها. وفيما يتعلق باليمن، أوضح الجبير أن المملكة العربية السعودية استجابت لنداء الحكومة اليمنية الشرعية لدحر الانقلابيين الحوثيين وتعاونت في ذلك مع حلفائها، مشيراً إلى أنه لن يسمح لميليشيا الحوثي التابعة للنظام الإيراني بأن تكون نسخة أخرى من حزب الله الإرهابي في اليمن. من جانب آخر، أجرى معالي وزير الخارجية عدداً من اللقاءات الثنائية مع رؤساء ووزراء وسياسيين بحث خلالها عدداً من الموضوعات، أهمها سبل تعزيز التعاون المشترك ثنائياً ومستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم.