نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكةالمكرمة اليوم, ورشة عمل تعريفية بمبادرة "السعودية وجهة المسلمين"، بمشاركة أكثر من 150 مسؤولاً ومختصاً وممثلاً لوزارة الداخلية والحج والعمرة والفنادق وشركات السياحة والعمرة والإرشاد السياحي ومنظمي الرحلات السياحية. وتناولت الورشة نظرة شاملة على مبادرة "السعودية وجهة المسلمين" التي انبثقت من استراتيجية السياحة الوطنية المستدامة التي اعتمدها مجلس الوزراء, كذلك مجلس الشورى في إحدى جلساتهما والأسواق الرئيسة المستهدفة بالتنمية في السياحة الوطنية وأحد هذه الأسواق هو سوق العمرة الذي يأتي في المرحلة الثالثة بعد السوق المحلية والسوق الخليجية. ونوه مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكةالمكرمة الدكتور فيصل الشريف، بالدعم والتوجيه غير المحدود من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة, وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لكافة أعمال وأنشطة الهيئة في أم القرى, مؤكداً على أهمية تنظيم هذه الورشة التعريفية التي تهدف إلى أن تكون المملكة وجهة المسلمين الأولى، من خلال تمكين المعتمرين من الالتحاق برحلات سياحية لمناطق ومدن المملكة المختلفة وربط المعتمرين والزوار ثقافياً واجتماعياً بالمملكة ليحملوا معهم مشاعر إيجابية ومعرفة صحيحة عن المملكة وشعبها، وتمكينهم من معايشة أهم المواقع في المملكة، والنقلة الحضارية والقفزة الإنمائية التي شهدتها على كل الأصعدة والقطاعات، بالإضافة إلى إبراز المقومات والمزايا السياحية التي تتمتع بها مناطق المملكة لهم، وتنمية سياحة متوازنة ومستدامة، تحقق تنوعاً اقتصادياً، وإثراءً اجتماعياً، وتوفر فرص للعمل، وتحافظ على البيئة والأصالة الثقافية والحضارية للمملكة. وبين أن مشروع المبادرة يسير وفق خطط مدروسة ومراحل تنفيذ شملت وضع الهيكل التنظيمي للمبادرة، وتوزيع المهام على فرق العمل واعتماد الخطة والموافقات اللازمة وتهيئة وتمكين الشركاء والجهات المشاركة في المبادرة من تنفيذ أدوارها بشكل جيد وتنظيم رحلات تجريبية لسياحة ما بعد العمرة لاختبار جاهزية مشغلي العمرة ومنظمي الرحلات، والمرشدين السياحيين، وفروع الجهات المشاركة، واختبار مناسبة عناصر المسارات السياحية التي تشملها الرحلات وآلية التسويق والانتشار. وتطرقت الورشة إلى ماهي مبادرة "السعودية وجهة المسلمين" وأهم أهدافها التي تؤكد على إثراء تجربة المعتمرين والزوار بالمنتجات السياحية الثقافية ذات القيمة العالية والبعد الحضاري للمملكة، متوقعاً نمو عدد المعتمرين إلى 20 مليون معتمر في عام 2020 الأمر الذي ينعكس على إطلاق برامج سياحية نوعية متخصصة تلبي احتياجات زوار الحرمين الشريفين، وخلق الفرص الاستثمارية وتحفيز الاقتصاد الوطني عبر زيادة الإيرادات السياحية من 1- 6 مليار واستحداث ألاف الوظائف إلى جانب مشروع المسارات السياحية في المملكة التي تعزز تأسيس مسارات جاذبة مع تطوير المرافق والخدمات السياحية واستكمال البنى التحتية على امتداد المسارات، لخلق وجهات سياحية مستدامة، تساعد في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال المحافظة على الإرث الحضاري والتاريخي، ورفع الناتج المحلي من القطاع السياحي، وخلق فرص العمل لخفض نسبة البطالة، والاستفادة من المشاريع السياحية في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل على تطوير 85 مساراً سياحياً تشمل كافة مدن ومحافظات المملكة حتى عام 2020.