افتتح وكيل إمارة منطقة جازان محمد بن سعيد الحجري مساء اليوم فعاليات البرامج الدعوية المصاحبة لمهرجان جازان الشتوي العاشر " جازان الفل .. مشتى الكل " للعام الحالي 1439ه التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة , وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان. وبُدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى مدير فرع الوزارة بالمنطقة الدكتور محمد بن الأمين الطالب كلمة بين فيها أن البرامج الدعوية تتضمن إقامة خيمة دعوية بالقرية التراثية بالكورنيش الجنوبي لمدينة جيزان بمشاركات جهات حكومية ودعوية وخدمية وخيرية لعرض ما لديها من مشاركات وفعاليات توعوية في مجالات الأمن الفكري والتوعية بأضرار التدخين والمخدرات والقات وغيرها من الموضوعات التي تعني بسلامة وأمن الفرد والمجتمع , إلى جانب قاعة مجهزة لاحتضان الفعاليات والبرنامج الدعوية من محاضرات وندوات في مجالات الأمن الفكري , وندوات اجتماعية وثقافية متنوعة ومسابقات وفعاليات دعوية مصاحبة تستهدف فئات المجتمع رجالا ونساءً وأطفالاً. وأشار إلى أن الفرع يهدف من المشاركة في المهرجان وإقامة الخيمة الدعوية لتوعية وتبصير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم والتحذير من كل ما يمس الدين والعقيدة الصحيحة الصافية ومحاربة الأفكار الضالة وتوعية المجتمع بمخاطرها وأهداف من يروجون لها , منوهاً بتعاون وتضافر الجهود بين الفرع ومحاكم المنطقة وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة لكل ما يضمن نجاح الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وعبر عن فخر الجميع بانتمائهم لهذا الوطن الذي يقوده سلمان الحزم والعزم وقائد نصرة الإسلام والمسلمين ، في بلد من الله عليه بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة رشيدة تحكم شرع الله وجعلت من راحة وأمان ورفاهية المواطن أول أولوياتها. بعد ذلك ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء , الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري , محاضرة دعوية تطرق فيها لأهمية التمسك بقواعد ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يقوم على كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه سلم أساساً ومنهاجاً , وفق ما سار عليه سلف هذه الأمة , وبما يحقق الاعتدال والوسطية والبعد عن الغلو والتطرف , وتربية الناشئة على هذه القيم والمبادئ الإسلامية العظيمة. وأشار معاليه في محاضرته لأهمية تقوى الله تعالى في السر والعلن والاستقامة على طاعة الله وتجنب المعاصي ، وما لها من أثر في حياة الفرد والجماعة ، مستعرضاً الأسباب المؤدية لتقوى الله عز وجل ومنها الخوف من الله تعالى ومحبته ، والرغبة فيما عنده ، واستشعار مراقبة المولى عز وجل في كل الأحوال والأماكن. وتطرق في محاضرته لأهمية القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما يتحقق بها من خير عندما تستشعر الأمة واجب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والذي يعد سببا رئيس في استقامة أحوال الأمة وتجنيبها الوقوع في الفتن ، محذراْ من أسباب الفرقة والاختلاف بين أفراد المجتمع. وأثنى عضو هيئة كبار العلماء على الجهود المباركة لرجال الأمن ومنسوبي القطاعات العسكرية لحفظ أمن هذا الوطن الغالي في ضل قيادته الرشيدة , سائلا الله تعالى أن يمن عليهم بالثبات وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة ويتغمد الشهداء برحمته ويمن بالشفاء العاجل على المصابين منهم. وفي ختام حفل الافتتاح سُلمت الهدية التذكارية بهذه المناسبة.