أكدت باكستان التزامها بقرارات الأممالمتحدة بشأن التعامل مع التنظيمات المحظورة بما في ذلك جماعة الدعوة الباكستانية . وأوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية الدكتور محمد فيصل خلال تصريحاته في الإيجاز الصحفي الأسبوعي في إسلام آباد اليوم، أن السُلطات الباكستانية اتخذت الإجراءات اللازمة ضد حافظ محمد سعيد رئيس منظمة "جماعة الدعوة" التي أدرجتها الأممالمتحدة في قائمة التنظيمات المحظورة . وبيّن أن السُلطات الباكستانية قامت بتجميد الأرصدة المالية الخاصة بالتنظيمات التابعة لحافظ محمد سعيد، فضلًا عن فرض قيود السفر على تنقلاته . وحول الهجوم الانتحاري الذي استهدف سيارة لقوات الأمن قبل يومين في مدينة كوتيا عاصمة إقليم بلوشستان، أوضح الدكتور محمد فيصل إن خيوط ذلك الهجوم تصل إلى أفغانستان، مشيرًا إلى أن المخابرات الهندية "راو" والمخابرات الأفغانية تعملان بشكل مشترك لدعم العناصر الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار باكستان . وأضاف أن باكستان قلقة إزاء استخدام الأراضي الأفغانية للأنشطة المعادية، وأنها ستثير ذلك مع الحكومة الأفغانية على المستوى الرفيع . ولفت الانتباه إلى أن باكستان مطلعة على الزيارة التي قام بها رئيس المخابرات المركزية الأمريكية إلى كل من الهندوأفغانستان مؤخرًا ، مشيرًا إلى أن باكستان قادرة على الدفاع عن مصالحها الوطنية والإقليمية . وأعرب عن قلق باكستان من تنامي تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان وبشكل سريع ، مؤكدًا أن باكستان ستعمل كل ما بوسعها للحفاظ على حياة مواطنها وأمنها واستقرارها . وحول الهجمات المتكررة التي تنفذها القوات الهندية على المناطق الحدودية الباكستانية عبر الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير، أوضح أنها تهدف إلى دفع باكستان نحو عدم الاستقرار . كما أوضح أن باكستان خسرت أكثر من 120 مليار دولار في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، وتعد باكستان أكثر من قدم وخسر وضحى في الحرب على الإرهاب . ونفى وجود أي هيكل منظم لأي منظمة إرهابية في باكستان ، مؤكدًا أن باكستان قضت على جميع التنظيمات الإرهابية على أراضيها ، مشيرًا إلى أن الدول التي تتهم باكستان بإيواء الإرهابيين لا تملك أي أدلة دامغة تؤكد صحة مزاعمها . وقال إن باكستان ما زالت تؤمن في حل المسائل الخلافية عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية رغم التهديدات والتصريحات العدوانية الصادرة من قبل المسؤولين الأمريكيين .