أكد وكيل وزارة التعليم للبنين وأستاذ اقتصاديات التعليم المشارك الدكتور نياف الجابري أهمية توجهات وزارة التعليم في المرحلة المقبلة تجاه كليات التربية بجامعات المملكة والانتقال بها من دورها التقليدي إلى الدور الحديث لكونها الشريك الأساسي في إعداد المعلم ، ولكون المعلم أهم عناصر العملية التعليمية وهو ما يجعل لكليات التربية دور مفصلي في صناعة المستقبل والتنمية المستدامة . جاء ذلك في اللقاها الذي نظمته كلية التربية بجامعة جدة تحت عنوان ( صيغ تطوير كليات التربية لتفعيل التكامل مع وزارة التعليم في اعداد المربين ) أمس (الخميس) بحضور عميد كلية التربية الدكتورعلي الجفري وعدد من عمداء الكليات وقيادات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة جدة وذوي الاهتمام . وكان اللقاء قد بدأ بكلمة ترحيبية وتقديم للمحاضر من قبل عميد كلية التربية ثم قدم الدكتورالجابري نبذة تاريخية مختصرة عن تطور مؤسسات إعداد المعلم في المملكة ووضع كليات التربية الحالي وأهم العوائق التي تقف دون الوصول للمستوى المأمول والخروج بها للواقع التطبيقي لا النظري . ثم استعرض وكيل وزارة التعليم للبنين ما ينبغي أن تفكر به كليات التربية وفق المعطيات المعاصرة وقوى السوق المؤثرة في التعليم ووفق توجهات ورؤية وزارة التعليم لتطويرها والتي تتضمن العديد من المحاور الرئيسية والتي تناولها بشيء من التفصيل ومنها إعادة هيكلتها ، والانتقائية العالية للمعلم وإعداده ، والتوسع في الدراسات العليا والانتاج البحثي ، وكفايات تقويم المعلم ، وأساليب تدريب المعلمين أثناء الخدمة . وأشار إلى أن ذلك سيتم تحقيقه من خلال التعاون مع المدارس الشريكة المتميزة لتدريب الطالب المعلم على قيم المحاسبة وأخلاقيات العمل ، وتفعيل التنسيق مع إدارات التعليم بخصوص تحديد الاحتياجات من المعلمين ووفق برامج متنوعة كبرنامج خاص للتعليم الابتدائي وآخر للثانوي وبرنامج خاص لتعليم الموهوبين وبرنامج للإرشاد المدرسي بديل للإرشاد الطلابي ، وبرنامج للتربية الخاصة ، إلى جانب إنشاء مركز بحوث سياسة التعليم .