عد معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي الاحتفال بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - صورة صادقة من صور الوفاء . وقال معاليه في كلمه له بمناسبة ذكرى البيعة الثانية :" يحرص خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - دومًا على تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة, ومن الصعب حصر إنجازاته في عجالة، ولكن سأتطرق إلى اليسير منها، فقد اتخذ مجموعة من القرارات والإجراءات الهادفة إلى إعادة هيكلة وتنظيم الاقتصاد بما يعزز مستوى كفاءته وتنافسيته ودعم التشغيل الأمثل لعوامل الإنتاج فيه، علاوة على توفير إطار تنظيمي وإداري متطور". وأضاف معاليه :" إن من أهم القرارات الاقتصادية الحديثة، اعتماد مجلس الوزراء الموقر في العام الثاني من البيعة مشروع رؤية المملكة 2030م الذي يرسم الطريق لمستقبل اقتصادي واعد للمملكة من خلال أهداف قابلة للتنفيذ والقياس، معتمداً بعد الله على ما تنعم به المملكة من مكانة دينية مرموقة، وقوة استثمارية منافسة، وموقع جغرافي استراتيجي، وتوفر للموارد الطبيعية". وأفاد أن رؤية المملكة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة تتلخص في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح يشترك فيه الوطن والمواطن في العطاء, ولتحقيق الآمال والتطلعات لرؤية المملكة، بدأ التنفيذ الفعلي لعدد من البرامج التي ستمهد الطريق أمام هذا التوجه التنموي الجديد. وبين أن من أهداف الرؤية المهمة ما يتعلق بتعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد، حيث تم إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في عام 2015م، وذلك لرفع إنتاجيتها وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بما يؤدي إلى توفير مزيد من الوظائف وفرص العمل للقوى العاملة الوطنية وتوطين التقنية, مبيناً أن مؤسسة النقد تعمل على أن تكون رافداً مهماً لتحقيق هذه الرؤية من خلال تعزيز الاستقرار المالي والنقدي والتكامل بين المحاور الرئيسة المتمثلة في مؤسسات مالية ناجحة، ونظم مدفوعات مالية متطورة، ونظام معلوماتي ائتماني ومالي سليم يساعد على اتخاذ القرارات التمويلية الصحيحة. وأشار إلى أن مؤسسة النقد تحرص على تعزيز التسهيلات المقدمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تجاوزت (30) مليار ريال في النصف الأول من عام 2016م, ووفقاً للمرتكزات الثلاثة التي تقوم عليها الرؤية ومنها أن تكون المملكة مرتكز العمق الإسلامي، تعمل المؤسسة على تعزيز وتطوير نشاط المصرفية الإسلامية مما يساعد على طرح المزيد من منتجاتها التي تلبي حاجة وتطلعات السوق المحلية, كما تساهم المؤسسة في اللجنة الوطنية للادخار التي تعنى بتعزيز الادخار الوطني عبر تنمية مدخرات الأفراد بمن فيهم ذوو الدخل المحدود. وتناول معاليه التطورات الحديثة لأعمال المؤسسة المتمثلة في تدشين الإصدار السادس للعملة الوطنية الريال يوم الثلاثاء 14 ربيع الأول لعام 1438ه الموافق 13 ديسمبر 2016م الذي صُمم وفق أحدث التقنيات والمقاييس والمعايير العالمية. وسأل الدكتور الخليفي في ختام كلمته الله سبحانه وتعالى أن يعيد على أبناء المملكة هذه المناسبة الوطنية الغالية أعواماً عديدة, وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده، وأن تنعم المملكة بالأمن والاستقرار، لتتواصل مسيرة التنمية في ظل قيادتها الحكيمة.