أوضح أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي ألقاه أمس في مجلس الشورى مفتتحاً أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة للمجلس, احتوى على مضامين متعددة ودلالات معبرة ورسائل واضحة وضعت مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، منوهاً بما أكده الملك المفدى من أن هذه البلاد المباركة تقوم على النهج القويم الذي تسير عليه منذ نشأتها حتى اليوم وهو منهج الوسطية والإعتدال ومحاربة التطرّف والانحلال باعتبارهما نقيضين متشددين لا مكان لهما في وطننا الغالي الذي يحكّم شرع الله ويطبق قيم العدالة والشورى. وبيّن أن الكلمات الضافية من خادم الحرمين الشريفين كانت واضحة ومبشرة ومباشرة عندما شدد على السعي لتطوير حاضرنا في مملكة الخير والنماء وبناء مستقبل وطننا الزاهر بإذن الله تعالى في ظل قيادته الحكيمة ، مشيراً إلى توجيهاته حفظه الله للوزراء والمسؤولين بتوفير الخدمات وتسهيل الإجراءات وملامسة احتياجات المواطنين. وقال الدكتور السواط " إذا كانت الكلمة الملكية قد أكدت وبشكل واضح على أهمية تحقيق الرؤية التنموية للمملكة من خلال إعادة الهيكلة ورفع مستوى الخدمات ومشاركة المواطنين لضمان استمرار عجلة التطوير والتحديث والتنمية في بلادنا فهي لم تغفل التشديد على استمرار القيادة في نهجها الواضح لمحاربة عدو التنمية وهو مرض الفساد الذي شرعت القيادة في تجفيف منابعه واجتثاثه بكافة أشكاله وصوره من خلال اللجنة العليا التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لهذا الغرض النبيل ولمس المواطن منجزاتها بشكل سريع وغير مسبوق ولله الحمد والمنه". وأضاف " لقد بيّنت الكلمة دور المملكة وثقلها وتأثيرها البالغ على الصعيدين الأقليمي والدولي وجهودها الكبيرة والواضحة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، مع التأكيد على دعوة المملكة ومطالبتها الدائمة والمستمرة بالحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، مؤكداً بأن هذه رسالة واضحة تبين الموقف الرسمي للمملكة وقيادتها من القضية الفلسطينية وهو الموقف الراسخ الذي لم يتزحزح ولم يتبدل رغم كل التحديات والتغيرات التي طرأت على مستوى المنطقة والعالم ككل. وأشار إلى ما قاله خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في ختام الكلمة عن التنويه عن خطابه الموزع على أعضاء مجلس الشورى الذي يستعرض سياسة المملكة الداخلية ورصد منجزاتها خلال العام المنصرم، وهذا مما يؤكد على التزام القيادة الحكيمة بمبدأ الشورى والمشاركة في صنع القرار من خلال اطلاع مجلس الشورى على سياسات دولتنا ومنجزاتها، ليكون المجلس على اطلاع وداعم لذلك في مجال اختصاصاته. ودعا الدكتور السواط في ختام كلمته الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأن يمدهما بعونه وتوفيقه، وأن يديم على مقدساتنا وبلادنا وشعبنا نعم الأمن والأمان والرخاء ، مجدداً الحب والإنتماء لهذا الوطن الغالي وبمزيد من الولاء والسمع والطاعة للقيادة الرشيدة - أعزها الله -.