أصدر المؤتمر والمعرض الدولي للمهندسين بيانه الختامي متضمنا 15 توصية عقب اختتام فعالياته اليوم ، التي أقيمت بعنوان "الارتقاء بالمعايير الهندسية نحو التنمية الوطنية"، في الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر 2017م بالرياض، وشهد حضور أكثر من 6 آلاف مشارك وزائر. وذكر البيان الختامي أن المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي حققا نجاحات غير مسبوقة من حيث عدد الحضور والمشاركين، كما تم في المؤتمر تخصيص 12 مسارا تتضمن التخصصات الهندسية مستقلة أو مدمجة، وتم في إطار كل مسار عرض العديد من أوراق العمل، وبلغت في المجمل 211 ورقة عمل، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 70 جهة في المعرض الهندسي المصاحب لفعاليات المؤتمر، مشيدا بتنوع المشاركين من حيث جنسياتهم ومثلوا أكثر من 32 دولة من مختلف أنحاء العالم. وعرض البيان ما خلص إليه المجتمعون والمشاركون واللجان الإشرافية والمنظمة للمؤتمر من توصيات تصدرها رفع "الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لموافقته حفظه الله على عقد المؤتمر والمعرض المصاحب له، والشكر كذلك لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على دعمه وتأييده لعقد الفعاليات" و" تقدير وامتنان القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه ولمعالي وزير التجارة والاستثمار على رعايته الكريمة للمؤتمر وحرصه على إنجاح فعالياته ومتابعته الدائمة للجان القائمة على المؤتمر قبل وأثناء انعقاده". وأوصى ب" العمل على إضافة مقررات في المراحل الدراسية المختلفة تختص بالتثقيف وتعزيز فكر أمن المعلومات، وكيفية الحماية الشخصية من الاختراقات الأمنية المعلوماتية" و"تشجيع الاستثمار في قطاع التعدين والصناعات التحويلية المتعلقة به، وتعريف المهتمين بالفرص المتاحة في القطاع من خلال المشاركات المحلية والدولية وعقد اللقاءات والشراكات مع الجهات الاستثمارية والأفراد محليا وعالميا في مجال التعدين". وحث البيان "القطاع الأكاديمي على بذل المزيد من الجهود وتشجيع المهندس السعودي على التوجه لتخصص الهندسة الإنشائية" و "أخذ اعتبارات التشغيل والصيانة في مراحل مبكرة أثناء دراسة وتصميم وإنشاء المشروعات الحكومية بما في ذلك اختيار المواد والمشتريات" بالإضافة إلى " العمل على تحديث مناهج الدراسات المعمارية وتطوير مخرجات التعليم الهندسي المعماري لمواكبة رؤية المملكة الطموحة والتحديات والمستجدات الدولية في مجال العمارة" و" دراسة وضع المخلفات الصناعية واستخدامها كمواد إحلاليه بديلة في الانشاءات تقليلا لتكاليف الانتاج وحماية البيئة من مخاطر الانبعاثات الضارة"، داعيا إلى "العمل على تحسين أداء الفنيين والمقاولين في عمل النهايات الطرفية للكابلات والخدمة الكهربائية وضبط معايير الجودة والمساهمة في تقليل وتوفير التكلفة وحماية المعدات واستمرارية وموثوقية الخدمة الكهربائية المقدمة" و"العمل على إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتكاليف تنفيذ المشروعات الهندسية وعناصرها المختلفة". وأكد على أهمية " الرفع بإنشاء هيئة حكومية تعنى بشؤون السلامة والصحة المهنية، وتكون مرجعا لإجراءات السلامة في المملكة" و"دعم القطاع الخاص لتشجيع اعتماد أفضل الممارسات في قطاع البناء والتشييد، وزيادة مستوى الوعي بأهمية تبني ممارسات الأبنية الخضراء" بالإضافة إلى "وضع إطار عام وشامل احترافي متخصص للنظر وحل نزاعات عقود المشاريع الهندسية في القطاعين العام والخاص" واختتم البيان توصياته ب"الرفع بطلب اعتماد عقد المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي بصورة دورية كل عامين، برعاية كريمة من المقام السامي". من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل بن جار الله البقعاوي أن المؤتمر حقق نجاحا مبهرا بفضل من الله ثم بدعم القيادة الرشيدة ممثلة برعاية معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي وحضور معالي وزير البيئة والزراعة والمياه المهندس عبدالرحمن الفضلي ومشاركة النخب الهندسية، مضيفا أن الهيئة حققت المأمول من خلال إطلاق هذا التجمع الأكبر للمهندسين في المملكة، وكرمت المهندس السعودي لتحفيزه على الإبداع بتتويج 88 مهندسا ومهندسة من كافة أنحاء المملكة الذين قدموا اسهامات وعطاءات في أعمالهم. وأوضح نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور بسام بن أحمد غلمان أن المؤتمر والمعرض الدولي عرض أفضل الممارسات والاستراتيجيات وقدمت للمهندس السعودي فرصة الاطلاع على المعايير العالمية وتجارب الأكاديميين والمنظمات والجمعيات ومقدمي التكنولوجيا، مضيفا أن المعرض اشتمل على أبرز الشركات والجهات والقطاعات الهندسية العاملة في المجال لعرض آخر التقنيات والمخترعات، الأمر الذي أسهم في إثراء المهندسين بالمعرفة والخبرات، ونتطلع قدما لمواصلة الإنجاز والإبداع. بدوره أفاد المتحدث الرسمي باسم الهيئة السعودية للمهندسين عبدالناصر العبداللطيف أن اليوم الختامي شهد مناقشة مسارات الهندسة الكيميائية والتشغيل والصيانة والهندسة الكهربائية والأبنية الخضراء، فيما تناولت المحاور الاهتزاز والديناميكية وديناميكيات السوائل ونقل الحرارة والتحكم في الأنظمة وتعديلها، وأبرزت استراتيجية تميز العمليات وتنفيذ عمليات التميز واستراتيجية إدارة الأصول وتنفيذ إدارة الأصول، وعالجت قضايا حماية نظام الطاقة وتنفيذ عملية الأتمتة والشبكة الذكية وتكنولوجيا الشبكة الدقيقة وجودة موثوقية نظام الطاقة وكابلات الكهرباء والخطوط العلوية، كما عرضت علاقة الأبنية الخضراء بالاستدامة ومبادئ التكامل في الأبنية الخضراء وتطلعات العقد القادم واقتصاد المباني الخضراء والاستثمار في سوق العقارات السعودي.