أولى مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية "كيمارك" براءات الاختراع اهتماما خاصاً بهذا الجانب الحيوي من خلال دعمها للمبتكرين والمخترعين، وتسخير كافة الإمكانات التي تسهم في نجاح مراحل الاختراع , ويساهم في استقبال العديد من براءات الاختراع ذات المحتوى التقني والطبي العالي مما مكنها من الانخراط بشكل جدي ومستدام في تطوير هذه الابتكارات الحديثة. ويواصل" كيمارك" عالميته منذ أن دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عام 2015م، من خلال تقديمه التعليم والإنتاج ونشر المعرفة من خلال خلق بيئة مناسبة للاختراع وحماية الملكيات الفكرية للباحثين وتسجيل جميع البحوث ذات المنتج الابتكاري كبراءات اختراع تمهيداً لتسويق هذه الأبحاث لتصبح منتجات قابلة للتطبيق وذات مردود مالي. ويستعرض المركز ابتكارات "كيمارك" الاختراعات البحثية التي تم تسجيلها بالتزامن مع إطلاق المنتدى الثامن للأبحاث الطبية الذي ينطلق الثلاثاء المقبل بمركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية . وأسهم مركز "كيمارك" من خلال المخترع الرئيسي عالم الأبحاث المشارك بقسم طب النانو الدكتور ماجد حلواني والمخترع المشارك تقني الأبحاث بقسم طب النانو الأستاذ مؤيد حريري باكتشاف تركيبة دوائية جديدة (تركيبة مواجهة الخلايا السرطانية) التي كونت بمادة مضادة للأكسدة ومادة مضادة للخلايا السرطانية، حيث يسهم العقار في تحسين حياة مرضى السرطان الذين يستخدمون عقار الدوكسوروبيسين، وتم منحة براءة من مكتب البراءات الأميركي. ويبرز اختراع (جهاز فصل تداخل الأمعاء عند الأطفال) للمخترعين المهندس عبدالرحمن الفيفي والطبيب هشام الشعلان، الذي تقوم فكرته على تطوير جهاز يقوم بضغط الهواء وضخه عن طريق وحدتي مراقبة وتحكم إضافة إلى نظام إخراجي لإزالة الهواء الغير مرغوب فيه، ويتميز الجهاز بالقدرة على التحكم بضغط الهواء بدقة متناهية وقدرة الطبيب على مشاهدة وتصحيح التداخل خطوة بخطوة عن طريق شاشة التحكم , وحصل الاختراع على براءة ممنوحة من مكتب البراءات الأميركي. فيما يسهم (القاطع الجراحي) للمخترع الدكتور فايز المذهن في إزالة الحلقة التي ترتدى على أصبع اليد أو القدم أو أي جزء من الجسم في ظل ظروف معينة، وتم منحة براءة من مكتب البراءات الأميركي. كما يقدم المخترع المهندس عبدالرحمن الفيفي طريقة علمية مبتكرة وجديدة لقياس درجة الحرارة أدت إلى نتائج أسرع بعدة مرات من الموجودة حالياً، عن طريق جهاز (قياس درجة الحرارة بالقياس التفاضلي) الذي يتميز بالقدرة على تحديد أرقام صغيرة لدرجة الحرارة، وتم منحة براءة من مكتب البراءات الأميركي. ويأتي جهاز ( إيصال المواد الطبية عن طريق الأوعية الدموية) للمخترع الدكتور رياض العقيلي الذي يقوم بإيصال المواد الطبية عن طريق الأوعية الدموية باستخدام تقنية المناظير حيث يسمح الجهاز للممارس الطبي بالتحكم بسهولة في تحديد المكان والكمية التي يرغب بإيصالها للجسم عن طريق وسائل تحكم مدمجة بالجهاز، إضافة إلى توفر خاصية فتح واغلاق منافذ الأوعية الدموية أثناء عملية المنظار بشكل آمن ومريح. ويقدم الدكتور رياض العقيلي والمخترعة الاخصائية أسماء العنزي جهاز ( العزم الطبي) وهو عبارة عن جهاز قابل للتحكم للأوعية الدموية ويستخدم تقنية العزم والضغط للتحكم بشكل سلس وآمن لمناظير الأوعية الدموية، وتم منحة براءة من مكتب البراءات الأميركي. وابتكر المخترع الطبيب عبدالله العتيبي (استبدال غضروف الركبة بطرف صناعي) الذي تقوم فكرة التقنية الجديدة على استبدال الغضروف في مفصل الركبة بدون الحاجة الى قص أي جزء من العظام ، ولاتزال هذه التقنية في طور العرض على الشركات المهتمة لتبنيها، وحاصلة على براءة اختراع من مكتب البراءات السعودي.