أكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا أن بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام تعد إحدى أكثر أدوات المجتمع الدولي فعالية للاستجابة بشكل جماعي للتحديات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين وذلك في المؤتمر الوزاري المنعقد في مدينة فانكوفر الكندية حول بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام. ونقلت الشبكة الإخبارية للأمم المتحدة اليوم عن لاكروا إشارته إلى تطور الصراعات وبعثات حفظ السلام نفسها، منذ نشر أول بعثة في عام 1948. وشدد على ضرورة الانفتاح على ما هو أكثر من ممارسات الماضي، وقال إن عمليات حفظ السلام في القرن الحادي والعشرين يجب أن تتمتع بوجود مرن ومستهدف، وهيكلة قيادة أكثر إحكاما، وقدرة أكبر على الحركة. وأضاف "يجب أن يكون حفظة السلام مستعدين لتطبيق ولاياتهم بشكل آمن وفعال، وأن يزودوا بالقدرات الملائمة للبيئات التي تزداد فيها التهديدات، مثل التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للدول." وأكد لاكروا محورية حفظة السلام من النساء في القوات العسكرية والشرطة، لاستراتيجية الأممالمتحدة لحماية المدنيين والانخراط مع المجتمعات في الدول التي توجد بها البعثات الدولية. وفيما حققت إدارة شؤون حفظ السلام تقدمًا على مسار زيادة عدد النساء في بعثاتها، إلا أن لاكروا ذكر أن الدول الأعضاء لم تحقق الهدف المتواضع المتمثل في تخصيص نسبة 15% للنساء. وشدد جون بيير لاكروا على ضرورة ضمان تعزيز ثقة السكان في بعثات حفظ السلام، وخاصة من خلال تطبيق سياسة الأمين العام المتعلقة بعدم التسامح إطلاقا مع الاستغلال والانتهاك الجنسيين.