تواصل وزارة الصحة تفعيل مركز تجربة المريض للمساهمة في تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية، بما يتماشى مع أهداف الصحة في برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 ، حيث تم إنشاء مركز تجربة المريض حديثاً بعد تحويل الإدارة العامة لحقوق وعلاقات المرضى، وذلك بهدف تطبيق الرعاية الصحية المتمركزة على المريض وفق الرؤية الجديدة التي من أولوياتها الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين منها، وإدراكاً لضرورة إشراك متلقي الخدمة في صنع القرارات الصحية، وحتى يكون المركز حلقة الوصل بين متلقي ومقدمة الخدمة لتحقيق أعلى مستويات الرضا على الخدمات الصحية المقدمة له في وزارة الصحة والمنشآت الصحية التابعة لها. كما تم إعداد استراتيجيات لدراسة الشكاوى والملاحظات والاقتراحات المقدمة من المرضى وذويهم، إلى جانب آليات لقياس مستويات رضا المرضى وذويهم على الخدمات التي تقدمها الصحة، ومن ثم تحليلها والاستفادة من النتائج لتقديم توصيات لتطوير الأداء في المنشآت الصحية. وفي هذا السياق نظم مركز تجربة المريض مؤخراً، ورشة عمل تحت عنوان "الإقرار الطبي وأبعاده الصحية والشرعية"، شارك فيها نخبة من أساتذة الجامعات والقضاة وأعضاء من هيئة كبار العلماء والناشطين في مجال الحقوق ومجموعة من المستفيدين من الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة. وتهدف هذه الورشة إلى بحث استحداث دليل وصيغة موحدة وإطار نظام وطني للموافقة المتبصرة، الذي يستوجب إطلاع المريض عليه والحصول على موافقته قبل القيام ببعض الإجراءات الطبية، وبحث سبل رفع الوعي بمدى أهمية محتوى الإقرار الطبي لدى المجتمع والممارس الصحي، وذلك بإشراك المرضى وذويهم والمستفيدين من الخدمات الصحية والاستئناس بآراء ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال. وتناولت الورشة عدداً من المحاور، من أبرزها، الإشكالات الشرعية الصحية، أطراف الإقرار الطبي، الإحالات الطبية وتحديد التخصصات، والتدريب والبحوث الطبية، وقد شارك نخبة من الأطباء والقضاة، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات بأوراق عمل، كما شارك عدد من المرضى في الورشة بهدف عرض تجاربهم مع نظام الإقرار الطبي خلال مراحل علاجهم في المنشآت الصحية.