شاركت الهيئة السعودية للحياة الفطرية، في اجتماع المعنيين بالمحافظة على التنوع الأحيائي الذي نظم بالتعاون مع الدولة المضيفة على هامش الاجتماع الثاني عشر لمؤتمر الأطراف في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية "معاهدة بون"، المنعقد حالياً في العاصمة الفلبينية مانيلا تحت شعار "مستقبل الحياة الفطرية مستقبلنا - لتنمية مستدامة للحياة الفطرية والناس". ومثل الهيئة نائب الرئيس الدكتور هاني بن محمد تطواني،في الاجتماع الذي ضم ممثلي المنظمات والاتفاقيات والمعاهدات البيئية الدولية والاقليمية ذات الصلة وممثلي القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. وناقش الاجتماع ثلاثة محاور رئيسة ذات صلة وتأثير مباشر على الحفاظ على الأنواع المهاجرة،شملت قضية النفايات والتسمم من الرصاص والمبيدات الحشرية، كما قدم عدد من أمناء الاتفاقيات الدولية البيئية التابعة للأمم المتحدة مداخلاتهم التي تمحورت حول أهمية التآزر لتحقيق التوازن في تنفيذ استراتيجيات العمل الوطنية، ومنها تحقيق أهداف ايشي للمحافظة على التنوع الاحيائي وإسهامها في توفير موائل بيئية سليمه تجذب الحيوانات الفطرية المهاجرة، الأمر الذي سيعزز تحقيق هدف معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، وسيخدم الدول الأطراف بصورة مباشرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بالأمن الغذائي ورفاه الإنسان. واستعرض الاجتماع جهود إحدى الشركات العالمية المهتمة بإعادة تدوير النفايات البحرية واسهاماتها في التخلص من النفايات البحرية، وما ترتب على ذلك من توفير بيئات بحرية سليمة لهجرة الحيوانات الفطرية البحرية وضمان الغذاء الصحي للإنسان وفي نفس ذاته تحويل النفايات إلى موارد اقتصادية مجزية كذلك عدداً من المبادرات الناجحة من شركات عالمية كبرى للتقليل من نفايات البلاستيك ومن منتجاتها. وتطرق الدكتور هاني تطواني إلى جهود المملكة لإعداد الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي يتوقع إقرارها قبل نهاية العام المالي الحالي، وكذلك توجهات المملكة للتخلص من النفايات وإعادة تدويرها والاستفادة منها وإيجاد اقتصاد أخضر يواكب تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله -. كما عقدت جلسة حوارية افتتحها معالي وزير البيئة بجمهورية الفلبين، نوقش فيها أهمية المرحلة القادمة بربط أهداف الاستراتيجية للمعاهدة مع أهداف التنمية المستدامة لتحقيق الرفاهية للإنسان وكانت مداخلة المملكة متصلة بالتأكيد على أهمية المبادرة المطروحة بالربط بين استراتيجية المعاهدة ومبادئ الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن توجهات المملكة العربية السعودية تجاه البيئة تتركز على المحاور الثلاث للتنمية المتمثلة في القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني وإقامة الشراكات الفعالة بين هذه القطاعات لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية وتحقيقاً للتنمية المستدامة. وفي الختام أكد الدكتور هاني تطواني أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية ومن بوصفها مكلفة نظاماً كنقطة الاتصال الوطنية لعدد من المعاهدات الدولية المتصلة بالمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي كاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوانات والنبات، إذ أخذت بعين الاعتبار في مبادراتها العمل المتوازن في تنفيذ اهداف تلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي ستكون مؤشراً للتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.