استحوذت ست طالبات موهوبات من ذوي الاحتياجات الخاصة على اهتمام وإعجاب زوار ورشة عمل (جمال بيئتنا) ضمن المعرض الثاني لفنون الطفل المقام تحت عنوان "بيئتنا بألواننا الجميلة", وتنظمه وكالة الوزارة للشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، عبر عروضهن الفنية المباشرة كالرسم والطباعة على الملابس والأواني والمشغولات اليدوية والمكتبية إلى جانب التصوير . وأعربت المشرفة بمعهد الأمل للصم التابع لإدارة التربية الخاصة بتعليم الرياض بركة الموسى، عن فخرها بإنجازات ومواهب المشاركات، مؤكدة أهمية ممارسة الفنون المختلفة في علاج بعض الحالات لذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة دمجهم وإشراكهم في جميع المجالات والمعارض وإعطائهم الفرصة لإظهار ما لديهم من ابداعات قد تفوق التوقعات لكي يصبحوا جزءًا أصيلًا من الفعل الثقافي، مؤكدةً أن الإعاقة لا تقتل الإبداع والموهبة. وأوضحت الموسى، أن وزارة التعليم تقدم برامج تدريبية مطوّرة طويلة الأمد في مجال استخدام الفن علاجياً، بهدف إظهار قوة إرادة هذه الفئة في التغلب على إعاقتهم متى أتيحت الفرصة لهن للمشاركة في تحقيق الذات والاعتماد على النفس وعرض منتجاتهن المتنوعة وصقل مواهبهن وتشجيعهن على الإبداع والإنجاز والدخول في سوق العمل، إلى جانب مساعدتهن على تطوير قدراتهن وتنميتها في سبيل التخفيف من معاناتهن الصحية والنفسية، متمنية أن تلقى المشاركات الدعم والتشجيع من الزوار . وبيّنت أن الطالبة انتصار العنزي (عوق فكري) تميّزت بعرض لوحاتها التشكيلية عن الخيول باستخدام الألوان الزيتية، والطالبة نهى الرشيد (توحد) شاركت رسوماتها الفنية على جهازها المحمول وطباعتها على بعض الأدوات المدرسية، أما الطالبتان خوله الغفيص (صعوبات تعلم) وبيان العنزي (عوق سمعي) عرضتا بعض اللوحات لمناظر من الطبيعة والزهور على القماش، فيما شدّت الطالبة غدي الزهراني (إعاقة حركية) انتباه الزوار الذين تابعوها باهتمام لحظة إمساكها بريشتها لرسم لوحتها لمنظر عن غروب الشمس، وكذلك الطالبة ريم الزكري (عوق سمعي) عرضت مجموعة من الصور التقطتها بنفسها عن فن البورتريه .