تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعدد من القطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني، المجتمع الدولي في الاحتفاء باليوم العالمي للمسنين، والذي يصادف غدا (الأحد) 11 محرم 1439ه الموافق الأول من أكتوبر 2017م. وتأتي مشاركة المملكة بجهاتها المختصة في إطار إيمانها بأهمية هذه المناسبة، وانطلاقاً من القيم والثوابت الاسلامية الداعية لرعاية المسنين والعناية والاهتمام بهم. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، أن الوزارة أعدت برنامجاً بهذه المناسبة، يشتمل على تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات، في كافة مدن ومحافظات المملكة، وذلك بهدف زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي لدى كافة شرائح المجتمع بفئة المسنين؛ لخدمة هذه الفئة الغالية والتي قدمت خدمات جليله للأمة والمجتمع والأسرة. وأكد أبا الخيل، أن الوزارة لا تألو جهداً في سبيل تقديم الدعم لهذه الفئة، من خلال الخدمات الطبية والبرامج الاجتماعية المتنوعة، ومن بينها خدمات الزيارات المنزلية، وتوفير خدمة الأجهزة الطبية، كما تقدم لهم برامج اجتماعية عبر مراكز التنمية الاجتماعية، ولجان التنمية الأهلية، ودواوين كبار السن الشعبية، والجمعيات الخيرية والجمعيات المتخصصة لخدمة المسنين. وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الخدمات الطبية والرعاية التي تقدم لكبار السن من ذوي الاحتياجات الخاصة، تشمل اعانات مالية، وأجهزة طبية، وبرامج السيارات، والتأشيرات، وبطاقات التخفيض والمواقف. وأشار أبا الخيل إلى أن الوزارة خصصت 12 دارًا للرعاية الاجتماعية للإيواء، في عدد من المدن والمحافظات، وذلك لإيواء المسنين ممن لم تسعفهم ظروفهم الاجتماعية والأسرية بالسكن داخل أسرهم، ويقدم لهم جميع الخدمات الصحية، والعلاجية، والتأهيلية، والعلاج الطبيعي، في تلك الدور، تحت إشراف طواقم طبية متكاملة، وفرق مدربة في هذا المجال، حيث يستفيد من تلك الدور نحو 394 من الذكور، و 238 من الإناث. وأكد المتحدث الرسمي، حرص الوزارة على تقديم العناية والرعاية بفئة المسنين وتطوير الخدمات المقدمة لهم، كما ثمَن ما تقوم به الأسر السعودية تجاه هذه الفئة من رعاية واهتمام واحترام وتقدير؛ انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.