قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول ميانمار إن الواقع على الأرض يتطلب القيام بعمل عاجل? مشيرا إلى حدوث عنف مفرط، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك الإطلاق العشوائي للأسلحة واستخدام الألغام الأرضية ضد المدنيين، والعنف الجنسي. وشدد الأمين العام على ضرورة وقف تلك الانتهاكات على الفور. وأضاف بأن "الواقع على الأرض يتطلب عملا، عملا عاجلا، لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة ومنع مزيد من انعدام الاستقرار، ولمعالجة جذور الوضع، والتوصل إلى حل دائم." وقدم الأمين العام لأعضاء المجلس إحاطة قائمة على تقارير من الميدان، وما يتعين فعله. وكرر الأمين العام دعوته لسلطات ميانمار لاتخاذ ثلاث خطوات فورية? مشيرا في هذا الخصوص إلى إنهاء العمليات العسكرية، والسماح بوصول الدعم الإنساني بدون عوائق، وضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة والدائمة للاجئين إلى مناطقهم الأصلية. وقال الأمين العام إن هذا الوضع الإنساني لا يعد فقط أرضا خصبة للتشدد، ولكنه يعرض الضعفاء وخاصة الأطفال الصغار لخطر الجرائم بما في ذلك الاتجار بالبشر. وذكر الأمين العام أن الشهادات، التي تقشعر لها الأبدان، تشير إلى حدوث عنف مفرط، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك الإطلاق العشوائي للأسلحة واستخدام الألغام الأرضية ضد المدنيين، والعنف الجنسي. وشدد الأمين العام على ضرورة وقف تلك الانتهاكات على الفور. ودعا الأمين العام مجلس الأمن الدولي إلى الانضمام له في الدعوة بالسماح لجميع من فروا إلى بنغلاديش بممارسة حقهم في العودة السالمة والطوعية والكريمة والدائمة إلى ديارهم. وقال إن "الأزمة شددت على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للأسباب الجذرية للعنف. جوهر المشكلة هو انعدام الجنسية طويل الأمد وما يرافق ذلك من تمييز. يتعين منح مسلمي ولاية راخين الجنسية. قانون الجنسية الحالي في ميانمار يسمح بذلك جزئيا فقط. نشجع ميانمار على تعديل القانون بما يتوافق مع المعايير الدولية." وفي الفترة الانتقالية قال الأمين العام إن عملية تحقق فعالة ستسمح لمن يمتلكون الحق، بالحصول على الجنسية وفق القوانين الحالية. وشدد على ضرورة أن يتمكن الآخرون من الحصول على وضع قانوني يسمح لهم بعيش حياة طبيعية، بما في ذلك حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والخدمات التعليمية والصحية. وناشد الأمين العام قادة ميانمار، بمن فيهم القادة العسكريون، إدانة التحريض على الكراهية العرقية والعنف واتخاذ جميع التدابير اللازمة لنزع فتيل التوتر بين المجتمعات. وأشار الأمين العام إلى ما ذكرته السلطات في ميانمار عن عدم وضع أحد فوق القانون، وقال إن هناك حاجة واضحة لضمان مساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان لكبح جماح العنف الحالي ومنع وقوع الانتهاكات في المستقبل. وفي ختام كلمته، دعا غوتيريش مجلس الأمن إلى الاتحاد ودعم جهود الأممالمتحدة لإنهاء هذه المأساة بشكل عاجل.