رفع مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان أسمى آيات التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولصاحب السمو المكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله , وإلى أفراد الشعب السعودي الكريم , بمناسبة ذكرى اليوم والوطني ال 87 للمملكة. وقال سماحته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم إن: "لبنان عَرَف خلال تاريخه الحديث دعمًا مستمرًا ومتناميًا من المملكة لاستقلاله ووَحدته وسيادته على أرضه واستقراره ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي يعمل مئات الألوف من اللبنانيين في المملكة ويجدون كل الفرص متاحة بل ومنذ الستينيات يصطاف سعوديون كثيرون جدًا في لبنان وإلى العلاقات السياسية المتميزة والشعبية الواسعة يجد لبنان في أزماته المملكة دائمًا إلى جانبه". وأشار إلى أن المملكة بديبلوماسيتها وعلاقاتها السياسية أسهمت أبان الاجتياحات الإسرائيلية وبعد الحرب الأهلية في إيقاف العدوان وجمعت اللبنانيين في مدينة الطائف عام 1989م لإنهاء الحرب وكتابة وثيقة الوفاق الوطني والدستور وأودَعَت وديعة كبرى في البنك المركزي لدعم النقد وكانت المسهم الرئيس في إعادة الإعمار بعد الحرب الداخلية وبعد الحرب الإسرائيلية عام 2006م . ولفت الانتباه إلى أن كل هذه الوقائع يعرفها معظم اللبنانيين ولذلك فإنهم يكنون للمملكة أعظم التقدير والمحبة والاحترام . وتطرق سماحته في حديثه إلى أهمية ما قامت به المملكة من إجراءات لمكافحة الإرهاب وقال إن: "المملكة كانت في الطليعة بين الدول التي رسمت استراتيجيات لمكافحة الإرهاب قبل أحداث سبتمبر 2001م وبعدها وقد انضمت المملكة إلى الحرب العالمية على الإرهاب ومنذ العام 2007 م صارت المملكة تدعم المفوضيات والجهات الأممية ضد الإرهاب وقد شاركت بفعالية في التحالف الدولي العامل ضد الإرهاب منذ العام 2014م وقد صدرت مراسيم وقوانين تعاقب لسنوات طويلة بسَجن المواطنين السعوديين الذين ينضمون إلى تنظيم إرهابي أو يذهبون للقتال في مناطق التوتر". وأوضح أن المملكة استعدَّت منذ زمن طويل لمكافحة الإرهاب وهي تقوم بذلك دفاعًا عن أمنها واستقرارها وأمن العرب والمسلمين واستقرارهم وأمن العالم. فالعنف باسم الدين فضلاً عن أنَّه يشكل انشقاقًا عن صحيح الدين؛ وفضلاً عن أنَّه يتسبب في خراب العمران وقتل الإنسان فإنه يسيء إلى الإسلام والمسلمين في عيون العالم أجمع وقد كانت تلك رسالة المملكة الكبرى في المؤتمر الكبير الذي تم مع الرئيس الأمريكي ترامب بحضور خمس وخمسين دولة إسلامية. وتوقف سماحته ليثمن رؤية المملكة 2030 الاقتصادية التي أقرتها الحكومة السعودية الرشيدة وأهميتها لتحقيق انجازات تساهم في تحقيق المزيد من الإنماء والتطور الاقتصادي في المملكة وقال بإن: "الخبراء العالميين اِهتموا كثيرًا بسياسات التحول الاقتصادي الجذري التي دعا إليها وأنجز خطتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، مشيراً إلى أن هذا التغيير كان ضروريًا ومستحقًا ونسأل الله سبحانه أن يوفق مسؤولي المملكة لما فيه الخير والرفاه والاستقرار لأبناء الشعب السعودي في ظل هذا التغيير الكبير الذي يفتح آفاقًا ليس للسعوديين فقط بل ولسائر الشعوب العربية. ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية في ختام تصريحه الله عز وجل أن يديم الأمن والاستقرار والأمان والازدهار على المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لها .